كشف “الدكتور أحمد سعيد بابقي” استشاري أمراض الباطنية والقلب بمستشفى التيسير الطبي بالشحر بمحافظة حضرموت النقاب عن معلومات تنشر لأول مرة حول أول مصاب يمني بفيروس كورونا وكيفية اكتشاف الحالة.
ونقلت “المجلة الطبية” عن بابقي وهو مكتشف الإصابة بفيروس كورونا في محافظة حضرموت إنه قام بتشخيص المريض الذي وصل الى مجمع التيسير الطبي الأهلي بالشحر وهو يعاني صعوبة شديدة في التنفس.
وأضاف الدكتور بابقي”قمنا بعمل “إيكو وأيضاً أشعة للصدر الحالة المشتبه بها وكانت النتيجة ظهور أعراض قريبة من الأعراض التي تظهر على مصاب كورونا”.
وأشار الى أنه تم وضع المريض في غرفة خاصة تحت الملاحظة حتى اليوم الثاني، حيث خضع المريض لعمل أشعة مقطعية والتي عززت النتيجة أكثر على حد قوله.
ولفت إلى قيامه بالتواصل مع زملاءه الأطباء في المملكة العربية السعودية وبعث اليهم بالنتائج الأولية للمريض حيث أكدوا له بأن الحالة موجبة وأن المريض مصاب بفيروس كورونا المستجد COVID19.
وقال الدكتور بابقين أن المختصين في مجمع التيسير قاموا بإبلاغ فريق الترصد الوبائي الذي وصل على الفور وقام بإجراء الفحوصات اللازمة والتي أكدت الإصابة بفيروس COVID19.
وأضاف بابقي إن الشخص المصاب أخبره بأن الأعراض الأولية بدأت بالظهور عليه فور عودته من ميناء الشحر حيث ذهب لاستلام راتبه يوم الخميس الموافق الـ 26 من شهر مارس الماضي.
وبحسب المعلومات المؤكدة فان المصاب يمني الجنسية موظف سابق في الميناء ومتقاعد عن العمل من سكان الديس الشرقية والذي تم الاعلان عن إصابته بفيروس كورونا المستجد صبيحة يوم الجمعة الـ10 من شهر ابريل الجاري أي بعد 15 يوما من تاريخ ظهور أعراض الإصابة بحسب إفادته الشخصية للطبيب.
وأكد بابقي أن المصاب من الناس المثقفين والواعين حيث عمل على عزل نفسه بالمنزل ممتنعاً عن مخالطة الجميع بما في ذلك أفراد أسرته.
وأضاف بابقي :” شعور الرجل بحالة الإعياء جعله يمتنع حتى عن أداء الصلاة في الجامع” مشيراً إلى أن هذا التصرف حال دون وقوع العديد من الإصابات بالفيروس القاتل على حد قوله، مؤكدا في الوقت نفسه بأن طبيعة المنازل المتباعدة في منطقة الديس الشرقية ساهمت وبشكل كبير في عدم تفشي العدوى.
وأعلنت وزارة الصحة يوم الجمعة الماضي تسجيل أول حالة لمصاب بفيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19) لمواطن يمني بمدينة الشحر التابعة لمحافظة حضرموت شرقي البلاد.
وعقب الاعلان، فرضت السلطات المحلية بالمحافظة حظراً كاملاً على التجوال في مدينة الشحر والمناطق القريبة منها، وانتشر الجيش وقوات الأمن في الشوارع والطرقات وأغلقت كافة المنافذ المؤدية للمدينة، لتطبيق هذه الإجراءات حفاظاً على سلامة الجميع.