عرض قائد المقاومة الوطنية حراس الجمهورية مع الجنرال العسكري بمكتب المبعوث الأممي الموقف العسكري والسياسي في اليمن ومستجدات الجبهات والتصعيد المليشياوي ومساعي التهدئة، محذراً من التغاضي عن استمرارية تدفق أسلحة إيران لذراعها في اليمن برا وبحرا ومن مساوئ غض الطرف عن جرائم وغطرسة المليشيات الحوثية.
والتقى العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح قائد المقاومة الوطنية عضو قيادة القوات المشتركة، اليوم الثلاثاء، الجنرال جورج ماكنتوش مختص الشؤون العسكرية في مكتب المبعوث الأممي لليمن، عبر دائرة إلكترونية.
وتطرق اللقاء إلى مستجدات الأوضاع العسكرية في اليمن في ظل تصعيد الميليشيات الحوثية في جبهات مارب والجوف والبيضاء وتعز والضالع والساحل الغربي.
وناقش الجانبان ضرورة العمل على إحلال السلام في اليمن من خلال دعم وقف شامل لإطلاق النار يقود إلى مباحثات سياسية لإنهاء الحرب وإعادة الأمن والاستقرار.
وفي اللقاء أوضح قائد المقاومة الوطنية أن أهم معوقات إرساء السلام في اليمن هو استمرار تدفق الأسلحة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة إيرانية الصنع إلى الميليشيات الحوثية عبر طرق التهريب البرية والبحرية.
وأشار طارق صالح إلى أن تغاضي المجتمع الدولي عن خروقات الميليشيات الحوثية وعرقلتها لتنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم واستهدافها للمدنيين، دفعها للمزيد من التمادي في ممارساتها وإعاقتها لأي تفاهمات ممكنة باتجاه إحلال السلام في اليمن، ووصلت الغطرسة بالميليشيات إلى قنص ضابط الارتباط العقيد محمد الصليحي أثناء أداء مهامه في نقطة الرقابة الخامسة داخل مدينة الحديدة.
مشددا على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات عملية لإدانة هذه الجرائم والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان وتنصل الميليشيات من الاتفاقات بما فيها اتفاق السويد الذي رعته الأمم المتحدة.
وأكد العميد الركن طارق صالح أن المقاومة الوطنية وقوات حراس الجمهورية مع أي خطوات جادة من أجل تحقيق سلام شامل وعادل في اليمن لا يستثني أحداً ولا يعطي امتيازاً لأي قوة على حساب حرية وكرامة اليمنيين.
وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على استمرار التواصل لبلورة الرؤى المشتركة تجاه مختلف القضايا وفي مقدمتها بناء أسس للسلام في اليمن.
ويوم الثلاثاء التقى قائد المقاومة الوطنية، المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث، عبر دائرة إلكترونية، وجدّد دعم وترحيب المقاومة الوطنية وقوات حراس الجمهورية بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة السيد انتونيو غوتيريش لوقف فوري لإطلاق النار، وتوجيه الجهود لمواجهة الانتشار المحتمل لفيروس كورونا، وأشار إلى عرقلة المليشيات المتواصلة لتنفيذ بنود اتفاق السويد ورفضها الانسحاب من موانئ الحديدة وفتح الطرق، مطالبا بوضع آلية دقيقة للرقابة على الخروقات في كافة جبهات القتال في الساحل الغربي لتفعيل وقف إطلاق النار ومحاسبة الطرف الذي يخل بالاتفاق.