حقيقة حتى وإن كانت مؤلمة حين يعجز قادات البلاد عن تقديم أبسط المهمات وأولى الواجبات في خدمة المجتمعات التي من أجلها تربع كل مسؤول على كرسي الحكم متوجا عليه صفة المسؤول العام لتقديم الخدمات وتنفيذ المهمات حسب المهامات والإختصاصات
لا يخفى على الجميع أن الضالع هي المحافظة الوحيدة من بين أخواتها من المحافظات التي لم ترتقي إلى مستوى المحافظات الأخريات صحيا بالإضافة إلى غياب تام لكل الخدمات
إذ تعيش عاصمة المحافظة والقرى المجاورة كارثة بيئية سيئة ومأساة حقيقية في ظل عدم وجود مقلب للقمامات والنفايات التي عجزت السلطة والجهات ذات العلاقة في إيجاده لإنقاذ أرواح البشر من أوبئة فتاكة وللحد من إنتشارها بالوقت الذي وقف العالم أجمع لمواجهة وباء كورونا
رغم توفر المبالغ المالية المرصودة لشراء المقلب إلا أن هناك أصوات مجتمعية تتساءل ما بين فترة وأخرى عن سر عدم إنجاز المشروع حتى اللحظه مع وجود قلق متزايد بين الأوساط في ظل الزائر كورونا الذي إن انتشر في الضالع ستشير أصابع الإتهام إلى كل من وقف ضد مقلب القمامة بينما هنالك تضارب بالمعلومات أغلبها تشير أن بعض من مسؤولي اليوم هم أكثر المعرقلين بسبب إختلاف السعر
في الوقت نفسه يترقب الشارع الضالعي توضيحا رسميا من السلطة حول أسباب تأخير شراء مقلب القمامة من باب المسؤولية وروح الشفافية وتخفيفا لبرنامج الوشوشة الدماغية للمجتمع التي تتلقى المعلومات من مصادر عده
فهل ياترى السلطة قادرة على توضيح الأسباب- الدوافع – الحلول
أو عقد لقاء صحفي حول الصحة والبيئة حتى تتضح الصورة كاملة أمام المواطن والذي من حق المواطن أن يسمعها من الجهات المسؤولة
ليست الحروف وحدها من تنسج الكلمات لتحكي عن سطور النفايات التي ضاقت الأرض بها وتشتكي من الإنسان إهمالها فالصورة تغني عن ألف كلمة وكلمة في واقع مشهود لا يختلف إثنان عن نكرانها
أزقات وطرقات ، أسواق وركنيات ، قرى ومناطق هنا وهناك بالإضافة إلى مساحات دور العبادات
الأرض تشكي
والإنسان يبكي
وأرواح تضحي
وفلذات شهداء تحكي
أباؤنا رحلوا وثعالب تجني
فماذا يجري اليوم من حكام أرضي
سلطات عاجزة وثورات لم تجدي
وكل الحلول تخدير للعقول يسري
فمتى الصنيعة من قرار حروفه جذري
تاريخ بالترقيع حافل والغالب يمضي
إستعمار إن لم تكن معي فأنت ضدي
ألا تبت أياديهم، إلهي ما الذي يجري
كفى عبثا كفى إهمالا فإلى هنا يكفي.