يقود المجلس الانتقالي الجنوبي وعبر مساعيه السياسية في عملية السلام، واذرعه العسكرية والأمنية، وعلى المستوى الشعبي، جهود كبيرة في التصدي للاطماع والتهديدات التي تدعمها تركيا وقطر، وتستهدف أمن واستقرار المنطقة العربية، وذلك من خلال دوره البارز في مواجهة مخططات خطيرة، مدعومة من قطر وتركيا، ويمثلها تنظيم إخوان اليمن المتطرف، وهو دور يتكامل مع دوره في صد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
يجمع مراقبون سياسون، على أن المجلس الانتقالي الجنوبي، أصبح رقم صعب وند سياسي قوي في عملية السلام وبمباركة إقليمية ودولية، وذلك من خلال تعاطيه مع العملية السياسية في اليمن، وعلى وجه التحديد اتفاق الرياض.
وقال مراقبون سياسيون على أن التزام المجلس الانتقالي بتنفيذ كافة بنود اتفاق الرياض وفقا لتراتبيتها وتسلسلها الزمني، والتعاون الكبير الذي أبداه حيال ذلك، والتي كان آخرها التوافق على مصفوفة تنفيذ الشق العسكري من الاتفاق، والإلتزام بالانسحاب رغم مرواغة الشرعية، أعطى للمجلس ثقل واحترم لدى التحالف العربي والمجتمع الدولي.
وأكدوا أن نجاح الانتقالي في الجانب السياسي، عرى الحكومة الشرعية، وكشف حجم الإختراق الخارجي لها من قطر وتركيا، وبين أسهام المجلس في الحد من الإختراق السياسي للحكومة الشرعية من قبل الإخوان، الذين ينفذون أجندات تركيا وقطر ويستغلون الحكومة والعملية السياسية لتنفيذ أجندات داعميهم.
التصدي لمخططات التخريب والإرهاب
على مدى أربع سنوات تمكنت القوات الأمنية الجنوبية، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وعلى وجه التحديد قوات الحزام الأمني والنخب وخلال عملياتها الأمنية التي قادتها وأشرفت عليها القوات الإماراتية من قتل واعتقال عشرات القيادات وأمراء التنظيمات الإرهابية وتفكيك العديد من معامل صناعة المفخخات والعبوات الناسفة وكميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وكذلك ضبط خلايا تنفذ عمليات الاغتيالات، وهذا أسهم في تعزيز الأمن ودحر الإرهاب.
واستمرت جهود ونجاحات قوات الحزام والنخب في مختلف محافظات الجنوب ، وإلى جانب قوات الأمن استطاعت أن تعيد الأمن والاستقرار إلى الجنوب عقب تدمير نظام صنعاء للمنظومة الأمنية، وتقضي على مشاريع التخريب والإرهاب الإخوانية في مختلف مناطق الجنوب.
ويؤكد مراقبون أن نجاحات القوات الجنوبية قوات الحزام الأمني والنخب في دحر الإرهاب وتأمين محافظات الجنوب من الجماعات الإرهابية، تشكل ضربة موجعة لخصوم الجنوب والتحالف ، وعلى وجه التحديد تركيا وقطر وأداتهما في اليمن، وأكدت على أسهام قوات الجنوب الأمنية في التصدي لاطماع تركيا وقطر، ومخططات وادواتهم الإخوانية.
تصدي عسكري لمخططات تهدد أمن واستقرار المنطقة
ومثل ما تشكل القوات الأمنية الجنوبية حائط صد لمشاريع التخريب والإرهاب المدعومة من تركيا وقطر، من خلال تعزيز الأمن ومحاربة الإرهاب بدعم التحالف سيما الأمارات، تقف القوات العسكرية الجنوبية في وجه عدوان مليشيات الحوثي وتتصدى لها ولأطماع أيران التي تدعم المليشيات.
حيث ترابط القوات العسكرية الجنوبية على جبهات الحدود الجنوبية، في الضالع وكرش وثرة والحد بيافع، وتصد كل محاولات تقدم مليشيات الحوثي وتكبدها خسائر كبيرة، بل إن القوات الجنوبية تتصدى للمليشيات المدعومة من إيران في عمق مناطق الشمال، وعلى وجه التحديد الساحل الغربي.
ويؤكد مراقبون عسكريون على أن ثبات القوات العسكرية الجنوبية الذراع العسكري للانتقالي، وتصديها لمشاريع إيران التي تمثلها مليشيات الحوثي، لا يقل أهمية عن دور القوات الأمنية في صد مخططات التخريب والإرهاب المدعومة من قطر وتركيا، وهو دور يكمل الآخر ويواجه مخططات خارجية خطرة تهدد أمن واستقرار المنطقة سيما وإيران وتركيا وقطر يلتقيان في تحالف شر وأحد.
رفض شعبي لمخططات تركيا وقطر وإيران
الدور الجنوبي في التصدي للمخططات والاطماع الخارجية حاضر على الأرض وبقوة، منذ انقلاب المليشيات، حيث لا يقتصر على الجانب السياسي الذي يشهد نجاح منذ تشكيل الانتقالي، أو الإسهام الأمني والعسكري في التصدي لأدوات إيران وتركيا وقطر ومشاريعها التخريبية الإرهابية.
فعلى المستوى الإعلامي والحقوقي والمستوى الشعبي بشكل عام يقف أبناء الجنوب، رافضين للمشاريع الخارجية التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة، ولعل ما يؤكد على ذلك هو عدم وجود تقبل وحاضنة شعبية لتلك المشاريع في الجنوب، فقد رفض الجنوبيين عدوان الحوثي وتخريب وإرهاب الإخوان وقاوموه بكل قوة.
وتذلت مختلف شرائح المجتمع الجنوبي وعلى رأسهم الإعلاميين والصحفيين والنشطاء والحقوقيين، جهود كبيرة في مقارعة الحملات الإعلامية العدائية، وتفضح زيفها وزيف التقارير الحقوقية، التى تقف خلفها أجندات خارجية مدعومة من قطر وتركيا وإيران، وتندرج هذه الجهود والجهود الشعبية الجنوبية ضمن أسهام الجنوبيين في التصدي للمخططات والاطماع الخارجية التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة.