يقود المجلس الانتقالي الجنوبي وعبر مساعيه السياسية في عملية السلام، واذرعه العسكرية والأمنية، وعلى المستوى الشعبي، جهود كبيرة في التصدي للاطماع والتهديدات الخارجية التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة العربية، بما فيها التهديدات الإرهابية، الأمر الذي جعله منه رقم صعب، وشريك فعال، عصي على التفكيك ويقف بقوة ضد مؤامرات الإخوان ومخططاتهم التي تستهدفه، وتحمل أجندات خارجية.
إفشال مخططات الإخوان :
على مدى أربع سنوات تمكنت القوات الأمنية الجنوبية، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وعلى وجه التحديد قوات الحزام الأمني والنخب وخلال عملياتها الأمنية التي قادتها وأشرفت عليها القوات الإماراتية من قتل واعتقال عشرات القيادات وأمراء التنظيمات الإرهابية وتفكيك العديد من معامل صناعة المفخخات والعبوات الناسفة وكميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وكذلك ضبط خلايا تنفذ عمليات الاغتيالات، وهذا أسهم في تعزيز الأمن ودحر الإرهاب.
واستمرت جهود ونجاحات قوات الحزام والنخب في مختلف محافظات الجنوب، وإلى جانب قوات الأمن استطاعت أن تعيد الأمن والاستقرار إلى الجنوب عقب تدمير نظام صنعاء للمنظومة الأمنية، وتقضي على مشاريع التخريب والإرهاب الإخوانية في مختلف مناطق الجنوب، والتي كان آخرها إفشال مخطط اجتياح عدن، وكذلك الفوضى التي حاولت قوى موالية للإخوان افتعالها في أطراف مديريات دار سعد والشيخ عثمان في عدن.
ويؤكد مراقبون أن نجاحات القوات الجنوبية قوات الحزام الأمني والنخب في دحر الإرهاب وتأمين محافظات الجنوب من الجماعات الإرهابية، وكذلك إفشال مخططات التخريب والفوضى في عدن، تشكل ضربة موجعة لخصوم الجنوب والتحالف ، وعلى وجه التحديد تركيا وقطر وأداتهما في اليمن، وأكدت على أسهام قوات الجنوب الأمنية في التصدي لاطماع تركيا وقطر، ومخططات وادواتهم الإخوانية والإرهاب المرتبط بهم.
الإسهام في صد مشاريع إيران :
ومثل ما كانت القوات الأمنية الجنوبية حائط صد لمشاريع التخريب والإرهاب المدعومة، تقف القوات العسكرية الجنوبية في وجه عدوان مليشيات الحوثي وتتصدى لها ولأطماع أيران التي تدعمها، حيث ترابط القوات العسكرية الجنوبية على جبهات الحدود الجنوبية، في الضالع وكرش وثرة والحد بيافع، وتصد كل محاولات تقدم مليشيات الحوثي وتكبدها خسائر كبيرة، بل إن القوات الجنوبية تتصدى للمليشيات المدعومة من إيران في عمق مناطق الشمال، وعلى وجه التحديد الساحل الغربي.
ويؤكد مراقبون عسكريون على أن ثبات القوات العسكرية الجنوبية الذراع العسكري للانتقالي، وتصديها لمشاريع إيران التي تمثلها مليشيات الحوثي، لا يقل أهمية عن دور القوات الأمنية في صد مخططات التخريب والإرهاب المدعومة من قطر وتركيا، وهو دور يكمل الآخر ويواجه مخططات خارجية خطرة تهدد أمن واستقرار المنطقة سيما وإيران وتركيا وقطر يلتقيان في تحالف شر وأحد.
التعاطي مع عملية السلام :
وأكد مراقبون سياسيون على أن التزام المجلس الانتقالي بتنفيذ كافة بنود اتفاق الرياض وفقا لتراتبيتها وتسلسلها الزمني، والإلتزام بالانسحاب رغم مرواغة الشرعية، وكذلك ترحيبه بالأمس بدعوة أمين عام الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وتوحيد الجهود لمواجهة فيروس كورونا، أعطى للمجلس ثقل واحترم لدى التحالف العربي والمجتمع الدولي.
وقالوا أن هذا التعاطي مع الاتفاقات والدعوات الدولية، جعل من المجلس الانتقالي الجنوبي، ند سياسي قوي في عملية السلام وبمباركة إقليمية ودولية، ومساهم بدرجة كبيرة في عملية السلام.
رقم صعب :
أسهام الانتقالي في الجانب العسكري وصد مليشيات الحوثي، وافشال مخططات الإخوان، وضرب الإرهاب المرتبط بهم، وتواجده بقوة على الأرض كشريك فعال للتحالف العربي، وكذلك التعاطي الإيجابي مع عملية السلام، أظهر هشاشة الحكومة الشرعية وقزمها، وابرزته كقوة فاعلة على الأرض، ورقم صعب عصي على التفكيك.
واستطاع المجلس الانتقالي إسقاط كل مؤامرات التفريخ والتفكيك، والاستهداف العسكري والأمني والإعلامي التي لجأ ويلجأ إليها إخوان اليمن في محاولات منهم لتفكيك المجلس وضربه من الداخل، وتحويل مناطق سيطرته إلى فوضى وانفلات أمني وإعادة الإرهاب إليها.
ووقفت القوات الجنوبية وخلفهم أبناء الجنوب في وجه تلك المؤامرات الإخوانية التي تحمل أجندات خارجية، وتحديدا تركيا وقطر التي ترى في تواجد الانتقالي وقواته حائط صد منيع أمام تنفيذ مشاريعهم التي تستهدف التحالف والجنوب والمنطقة العربية وأمنها واستقرارها بشكل عام.