منذ اطلاق التحالف العربي لعاصفة الحزم في 26 مارس 2015، وإلى جانب سندها العسكري، تبنت دولة الإمارات النهج الإنساني وقدمت يد العون والمساعدة للتخفيف من معاناة المواطنين في المحافظات المحررة، حيث سارعت وعقب تحرير عدن لتبني خطة استجابة إنسانية من أجل تقديم الدعم والمساندة لكل الأبرياء في المحافظات المحررة الذين تفاقمت معاناتهم جراء الحرب، الأمر الذي جعلها تحتل المركز الأول عالمياً بصفتها أكبر مانح للمساعدات الإنسانية الطارئة إلى الشعب اليمني الشقيق، وفقاً لتقرير أصدرته لجنة تابعة للأمم المتحدة.
اجمالي المساعدات الاماراتية لليمن 22 مليار درهم
وتشير الإحصائيات إلى أن إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات للشعب اليمني، منذ أبريل 2015 حتى يونيو 2019، بلغت 22 مليار درهم، واستفاد منها ملايين اليمنيين في 22 محافظة يمنية.
وشملت المساعدات تأهيل المدارس والمستشفيات، وتأمين الطاقة، وإعادة بناء المطارات والموانئ، ومد الطرق وبناء المساكن، وغيرها من المشاريع التي شملت فتح أبواب الرزق لشرائح متعددة من الشعب اليمني كالأرامل والأيتام وأصحاب الهمم.
دعم الصحة والتعليم
دولة الإمارات كان لها الدور الأبرز في إنعاش القطاع الصحي، منذ تحرير العاصمة عدن في يوليو 2015، واستمر وتواصل الدعم حتى اليوم، حيث شمل الدعم تأهيل المستشفيات الكبرى، مثل مستشفى الجمهورية في عدن، الذي يخدم ثلاث محافظات، وإعادة تأهيل المراكز الصحية في مديريات عدن وعددها 8 مراكز، ولم يتوقف دور الأمارات في عدن وعند التدخلات الطارئة، بل واصلت دولة الإمارات عبر ذراعها الإنسانية، هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مسيرتها في دعم القطاع الصحي، ليطال كافة المحافظات المحررة، حيث تم إعادة تأهيل مستشفى المخا، ومستشفى المظفر في تعز، بالإضافة إلى عدد من المراكز الصحية طوال الساحل الغربي، وكذلك في شبوة وحضرموت سقطرى.
ونال قطاع التعليم إهتمام كبير من قبل دولة الإمارات وذلك من خلال تأهيل الدارس وتاثيثها، ودعم الجامعات والمعاهد بالاجهزة والمستلزمات المكتبية والمختبرات، ودعم الطلاب، وحسب الإحصائيات فقد بلغ عدد المدارس التي تم تأهيلها وترميمها من قبل دولة الإمارات أكثر من 300مدرسة، في عموم المحافظات المحررة.