اظهر تقرير علمي أمريكي صدر قبل تفشي وباء كورونا ان قدرات دول العالم على اكتشاف ومواجهة الامراض المعدية هي اقل من النصف وان الدول التي صنفت على انها متقدمة في استعداداتها الطبية هي التي عانت اكثر من غيرها من فيروس كورونا.
وجاء التقرير ضمن المؤشر السنوي الذي تصدره جامعة ”جون هوبكنز“ الامريكية والذي يغطي 195 دولة في العالم ويرصد قدرات هذه الدول على التعامل مع الامراض المعدية.
ولفتت مجلة ”نيوزويك“ في تقرير نشرته يوم الخميس الى ان تلك الدول حصلت على مجموع 40.2 نقطة فقط من المؤشر البالغ 100 نقطة وانه تم تصنيف الولايات المتحدة في المرتبة الاولى من حيث الاستعدادات لكشف ومواجهة الاوبئة برصيد بلغ 83.5 نقطة.
واشارت الى ان الرئيس دونالد ترامب ”تبجح“ في مؤتمر صحفي عقده الشهر الماضي بتصنيف الولايات المتحدة في ذلك المؤشر مضيفة:“بعد نحو شهر من ذلك المؤتمر الصحفي وجدنا ان الولايات المتحدة اصبحت ثالث دولة في العالم من حيث عدد الاصابات بفيروس كورونا بوصوله الى اكثر من 55 الف اصابة هذا الاسبوع.“
وقالت البروفسورة جنيفر نوزو المشاركة في اعداد المؤشر:“اظهر مؤشر عام 2019 انه ليست هناك دولة واحدة في العالم مستعدة بشكل كامل للتعامل مع الامراض المعدية.“
واضافت:“صحيح اننا اعطينا الولايات المتحدة ودول متقدمة اخرى تصنيفات مرتفعة لكننا في نفس الوقت اوضحنا بان ذلك لا يعني ان تستريح تلك الدول ولا تفعل شيئا لانها لا تملك كل شيء تحتاجه لمواجهة مثل تلك الحالات الطارئة وهو ما يؤدي الى فشلها في الرد بشكل فعٌال ، والحقيقة ان هذا ما نراه في الوقت الحاضر.“
وبالنسبة للصين التي نشأ فيها فيروس كورونا اشارت نوزو الى انها حصلت الى 48.2 نقطة وجاءت في المرتبة 31 في حين حصلت ايطاليا على نقاط مماثلة مضيفة بان رد ايطاليا على تفشي وباء كورونا كان قويا.
وتابعت:“المشكلة في ايطاليا هي الطبيعة السكانية التي تتميز بوجود فئة عمرية مسنٌة كبيرة…ولذلك نرى ان دولا اخرى لم تعاني مثلما عانت ايطاليا لان طبيعتها الديمجرافية تختلف عن ايطاليا من حيث وجود فئات عمرية شبابية كبيرة.“