عُرف الجنوب وشعبه منذ قديم الزمن بأنه عصي على كل من غزاة اول حاول غزوة واحتلاله وجعله رهينة او تابع لسياسة الغازي، وهو ماتحدث وذكره المؤرخين التاريخيين في كتبهم ودواوينهم ووصفوا شعب الجنوب بالشعب الحي والمقاوم حتى آخر لحظة ولو كلف الأمر إبادة كل هذا الشعب عن بكرة ابية في سبيل كرامته وارضه.
بريطانيا تلك الدولة العظيمة التي لا تغيب عنها الشمس احتلت الجنوب تحت قوة السلاح وظلت لعقود من الزمن تستعمر لكنها بالاخير غادرت وانجلت بيوم الثلاثين من نوفمبر عام ١٩٦٧م بعد أن منيت بهزيمة ساحقه ومقاومة واستبسال من قبل شعب الجنوب الذي رفض الهيمنة والاحتلال الخارجي وقدم في سبيل ذلك قوافل من الشهداء والجرحى، ولتعمد هذه المقاومة والنصر بأسطر التاريخ وبماء الذهب وذلك لما كانت تتمتع به بريطانيا من نفوذ وقوة لكنها رحلت وجرت أذيال الهزيمة وليبقى يوم رحيلها يوماً وطنياً يحتفل به الجنوبيين كل عام ويستذكرونه بمعية أبنائهم واخبارهم بهذا اليوم العظيم .
والان تحاول مليشيا إصلاحية إخوانية غزو الجنوب واحتلاله , فبعد غزوها مع شركاء حرب صيف ١٩٩٤م الجنوب ودخولها المحافظات الجنوبية بترسانة سلاح النظام السابق الذي استقدمهم مع مجاميع من المليشيات الارهابية ليسفكوا الدم الجنوبي وينشروا العنف والإرهاب وتصفية حساباتهم بالجنوب , والان يتكرر نفس المشهد من قبل هذه المليشيات لغزو الجنوب واحتلاله واستقدام نفس العناصر الارهابية معها واستخدام سلاح الدولة لفرض الأمر الواقع بعد فشلها في كل محافظات الجنوب وطردها ورفض شعب الجنوب لها , فثقوا كل الثقه أن كل هذه الحملات والتحشيد المستمر سيفشل وسيتم كسره على ابواب الجنوب وستجر هذه المليشيات أذيال الهزيمة خلفها وستنتصر ارادة الحق التي تشكلت بين التحالف العربي وشعب الجنوب .
تعزيزات الاخوان الأخيرة والترويج الاعلامي لها ماهي الا مساعي تهدف لعرقلة اتفاق الرياض والقوات الجنوبية ستقف لها بالمرصاد إذا حاولت التقدم شبرا واحدا باتجاه العاصمة عدن .