قال محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني إن عودة مطار الريان إلى العمل مجددا ستكون خلال أيام بعد توقفه لعدة أسابيع لأسباب روتينية وليست تقنية، وسوف يستأنف نشاطه خلال أيام.
وأضاف المحافظ في مقابلة مع “سبوتنيك” تنشر لاحقا، كانت هناك بعض الإجراءات الإدارية التي كان يفترض على الشرعية إخطار جمهورية مصر العربية بها وإعلان جاهزية المطار، نظرا لأن الرحلات تتجه من الريان إلى مطارات مصر، لأن بها النسبة الأكبر من اليمنيين والذي يتجاوز عددهم مليون ونصف يمني.
وتابع البحسني، مطار الريان كان مسجلا كخارج عن العمل خلال السنوات الماضية قبل أن يتم افتتاحه مؤخرا، بسبب الجماعات الإرهابية التي كانت تسيطر عليه، وبعد افتتاح المطار كان يجب إخطار مصر بعودة المطار للعمل بإشعار رسمي لأنه كان متوقفا، وسوف نتخذ الإجراءات الرسمية وخلال أسبوع أو أسبوعين على الأكثر سوف تستأنف الرحلات إلى مصر عن طريق الطيران اليمني، إلى الآن ليس هناك أي طيران أجنبي يأتي للمطار سوى الطيران اليمني وطيران الأمم المتحدة.
وأكد المحافظ أنه لن تتكرر عملية التوقف مرة أخرى للمطار، لأن الريان به الكثير من الخدمات اللوجستية والتقنية التي تجعله من أفضل مطارات اليمن.
واستأنف مطار الريان الدولي في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت اليمنية، في 27 نوفمبر/تشرين ثان الماضي نشاطه في الرحلات المدنية بعد توقف دام قرابة خمس سنوات.
وأعلنت شركة الخطوط اليمنية أن مسار الرحلة سيتواصل من الريان إلى مطار سيئون في محافظة حضرموت ثم إلى مطار سقطرى، والعودة إلى سيئون ومنها إلى القاهرة.
وأصدرت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد اليمنية، تعميما إلى شركات الطيران والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، جاهزية مطار الريان لاستقبال الرحلات.
ووصلت أول رحلة ركاب لطيران الخطوط الجوية اليمنية، قادمة من العاصمة المصرية القاهرة.
ويعد مطار الريان الدولي، ثالث أكبر مطار في اليمن، بعد مطاري صنعاء وعدن.
وبإعادة تشغيل مطار الريان الدولي، يرتفع عدد المطارات اليمنية العاملة حاليا في مجال الرحلات المدنية إلى أربعة، وهي مطارات “عدن، الريان، سيئون، سقطرى”.
وتوقف مطار الريان الواقع شرق مدينة المكلا، في الثاني من أبريل/ نيسان 2015، نتيجة سيطرة عناصر “القاعدة” الإرهابية على المكلا، ورغم أن القوات الحكومية بدعم من التحالف العربي، تمكنت في نهاية أبريل / نيسان 2016، من طرد مسلحي التنظيم من المدينة، إلا أن المطار ظل مغلقا.