نشرت قناة العربية عبر موقعها الإخباري في الانترنت صور للجنرال الجديد الذي كشف تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن، عن تفاصيل جديدة عنه باعتباره الذراع الاقتصادي لزعيم المليشيات، عبدالملك الحوثي.
ونشرت قناة العربية صور الجنرال الحوثي صالح مسفر الشاعر، الذي يعمل كذراع اقتصادية لزعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي، للاستيلاء على ممتلكات المعارضين في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الميليشيات.
التقرير الأممي، الذي أرسله مؤخرا فريق الخبراء المعني باليمن إلى مجلس الأمن الدولي، قال إنه كشف عن شبكة ضالعة في تحويل الأموال التي يتم السطو عليها من ممتلكات المعارضين لحكم الميليشيات من سياسيين وبرلمانيين ورجال أعمال وتجار وشركات خاصة.
وأشار التقرير إلى أن الجهة الضالعة في هذه الشبكة المعنية بالاستيلاء على أموال وممتلكات المعارضين هي اللواء الشاعر، الذي كان تاجر سلاح بارزا ويرتبط بصلات وثيقة مع زعيم الميليشيات، الحوثي، مؤكدا أن “الشاعر” لواء حوثي مسؤول عن اللوجستيات، ويلعب دورا أساسيا أيضا في تحويل الأموال التي يتم نزعها بطريقة غير قانونية من معارضين للحوثيين.
وعُين “الشاعر” من قبل الحوثيين رئيساً لهيئة الدعم برتبة لواء في قوات الحوثيين، كما عُين أيضاً حارساً قضائياً على الأموال والأصول التي يتم السطو عليها من ممتلكات المعارضين، وهو المنصب الذي أتاح له السطو على الكثير من الأموال والممتلكات الخاصة في العاصمة صنعاء.
وأظهر التقرير عدداً من المؤسسات التي سطا عليها “الشاعر” عبر شبكته الكبيرة، وأبرزها مؤسسة الصالح التي كانت مملوكة لأحمد علي نجل الرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح.
كما بسط “الشاعر” سيطرته على “شركة يمن أرمورد” المملوكة لأحمد علي صالح الرحبي، وهي شركة معنية بتوفير الأمن لعدد من وكالات الأمم المتحدة.
ومن المؤسسات الخاصة التي فرض “الشاعر” سيطرة الميليشيات عليها، جامعة تونتك الدولية للتكنولوجيا، التي يملكها أحد أبناء رشاد العليمي الذي يعمل حاليا كمستشار للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وفي قطاع الاتصالات فرضت الميليشيات عبر ذراعها “الشاعر” سيطرتها على “سبأفون” كبرى شركات الهاتف النقال في اليمن المملوكة لأسرة الأحمر، بما فيهم الشيخ حميد الأحمر.
كما بسط “الشاعر” السيطرة على مؤسسة اليتيم، المملوكة لحميد زياد، وحدد التقرير الأموال التي سطت عليها شبكة “الشاعر” بأنها التحويلات القادمة من منظمة “إنقاذ الطفولة”.
ويبدو أن التقرير الأممي قد تم إعداده قبل أن يبسط “الشاعر” سيطرته على جامعتين خاصتين في صنعاء، هما جامعة آزال، وجامعة العلوم والتكنولوجيا، والأخيرة هي أكبر الجامعات الأهلية في اليمن، وقام “الشاعر” بالسيطرة عليها وتغيير الكثير من طاقم إدارتها، إضافة للسطو على المستشفى التابع لها، فضلاً عن اعتقال رئيس الجامعة الدكتور حميد عقلان لأيام قبل الإفراج عنه