صالح شائف
مع تقديرنا لتعقيدات المشهد وحجم التحديات وتداخل وتشابك عدد من المسائل والمشكلات الضاغطة وغموض بعض المواقف إزاء عدد منها داخليا وخارجيا؛ إلا أن الرهان يبقى قائماً على حضور العقل السياسي المسؤول الذي يلجم الإنفعالات ويضع حدا لشخصنة الأمور ويفتح الأبواب واسعة لمزيد من الحوار الجدي الذي ينتصر للإرادة الوطنية ولمستقبل الجنوب؛ ويتجاوز وبوعي كامل بعض العراقيل التي يصطنعها البعض في طريق الحوار وبدوافع وأسباب مختلفة ولم تعد مجهولة الأهداف ..
وندعو هنا الجميع الا يتم القفز على بعض الأراء التي تتسم بالحرص والمسؤولية مهما كانت درجة حدتها وأن تُحل بالحوار والتفهّم لموقف أصحابها؛ ففي ذلك السبيل الآمن للوصول إلى نتائج مثمرة وبصورة سريعة تستجيب لطبيعة اللحظة وخطورتها وتضع حداً للسقف المفتوح للحوار !!
فالوقت يمضي مسرعا والاحداث تتوالى وتنذر بالمزيد من المخاطر وهو ما يجعل من الوقت عاملاً حاسماً وعلى أكثر من صعيد سلبا وإيجابا؛ وسيكون النجاح من نصيب أولئك الذين يقدرون الوقت ويضعونه سيفا بأيديهم لا سيفاً مسلطاً عليهم ..