رحب مدير دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة العميد الركن/علي منصور الوليدي ، بوصول رئيس الحكومة وعدد من وزراء الحكومة الشرعية الذين وصلوا معه يوم امس الى العاصمة عدن.
وقال في اتصال هاتفي اجراه ظهر اليوم بعدد من وزراء الحكومة الشرعية أننا نرحب بكم جميعا ونضع ايدينا في ايديكم لتحمل المسؤولية الوطنية بكل امانة وتفاني واخلاص لتنفيذ كل ما تضمنته اتفاق الرياض الذي وقع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
مؤكدا التزام كافة قادة وجنود وصف ضباط وضباط وحدات المؤسسات الدفاعية والأمنية والمقاومة الجنوبية وقوات الحزام الأمني ، بما تضمنته محددات اتفاق الرياض.
وعن نتائج الاتصال والتواصل الذي اجراه مع الاطراف المختلفة, اكد مدير الدائرة انه التمس من الجميع ادراكهم لأهمية هذا الاتفاق وابعاده واهدافه كما وجد لديهم المصداقية والشعور بالمسؤولية وحرصهم المشترك على تنفيذ بنود الاتفاق.
وعن رؤيته للاتفاق واحتمالات نجاحه بعد التجارب المريرة في فشل الاتفاقات والمعاهدات السابقة الموقعة ادلى مدير الدائرة بالتصريح التالي:
ان اتفاقية الرياض مثلت بكل المعايير حداً فاصلاً بين واقعين وزمنين في مسيرة استعادة الدولة واعادة البناء لكل مؤسساتها برؤية وطنية جامعة وصولاً للسلام الوطني والعادل والشامل , مؤكداً في الوقت ذاته ان مهمة التنفيذ الناجز والمزمن لبنود الاتفاق يمثل التحدي الحقيقي امام جميع الاطراف الوطنية دون استثناء ,لاسيما في ظل وجود اطراف داخلية وخارجية ما فتئت تعمل دون كلل لإجهاض هذا الاتفاق او افراغه من مضامينه او حرف مساره كما هي عادتها في الالتفاف والتآمر على كل الاتفاقيات والمعاهدات السابقة وتحويلها الى سبب واداة لإحداث المزيد من التصدعات الرأسية والافقية في النسيج الاجتماعي وبنيانه الوطني وفي اذكاء المزيد من الفتن والصراعات والحروب الداخلية التي جاء الاتفاق لاحتوائها ومعالجتها.
مشيراً في الوقت ذاته الى احتمالات ظهور المزيد من معوقات التنفيذ الموضوعية والذاتية والمصطنعة مع كل خطوة نخطوها بنجاح الى الامام في مسيرة تحقيق متطلبات هذا الاتفاق.. مطالباً فرقاء العملية السياسية والجهات الاشرافية على التنفيذ التحلي بالصبر والحكمة والمثابرة والتواصل الدائم لمعالجة الاشكالات والتحديات الطارئة برؤية ومسؤولية وطنية , مؤكداً ان حرض الجميع على وضع مصالح الوطن (حاضره ومستقبله) فوق كل الاعتبارات والحسابات الذاتية, والفئوية والحزبية الضيقة مطلباً اساسياً وشرطاً ضرورياً للنجاح, فالوطن كان وسيظل يمثل القاسم المشترك لوحدة الصف وجسر عبور امن وسريع نحو تحقيق كافة الاهداف والغايات السامية المرجوة .
وعن مكانة ودور العسكريين في هذا الاتفاق اوضح العميد/ علي منصور احمد قائلا: ان منتسبي القوات المسلحة والمقاومة في المنطقة العسكرية الرابعة وبقية المحافظات الجنوبية المحررة الذين باركوا وايدوا دون تحفظ هذا الاتفاق الملبي لمصالح وتطلعات واحتياجات الشعب في المناطق المحررة بكل فئاته واطيافه السياسية والاجتماعية , ويلبي في الوقت ذاته تطلعات الجميع في مكافحة الفساد واعادة بناء الدولة والسلطة وفق احتياجات واشتراطات مستقبلية .. هؤلاء الاشاوس من منتسبي القوات المسلحة والمقاومة المرابطين في الجبهات يدركون جيداً حجم المسؤولية الوطنية والتاريخية التي تقع على عاتقهم في التنفيذ الواعي والناجز لبنود هذا الاتفاق على الصعيد الدفاعي والبناء العسكري الذي يمثل بوابة ومفتاح النجاح لتنفيذ بنود الاتفاق في مجالات اخرى مختلفة .. موضحاً ان القيادة العسكرية والسياسية التوجيهية في المنطقة العسكرية الرابعة بالتنسيق والتعاون التكاملي مع قيادة دول التحالف في عدن قد وضعت رؤية وتصورات واجراءات تنفيذ متكاملة من شانها ان تضمن التنفيذ السلس, المتدرج والناجز لبنود الاتفاق باقل قدر محتمل من النواقص والاخطاء وردود الافعال السلبية والاهتزازات الارتدادية .
واختتم مدير دائرة التوجيه تصريحه قائلا: ان النجاح سيظل مشروطاً بوحدة وتكامل وتكاتف الجميع وصدق الاهداف والنوايا الوطنية كما هو مشروط بحجم ونوعية الافعال المنجزة على الارض وليس بالأقوال والتصريحات الاعلامية