أعلنت اللجنة الاقتصادية في حسابها على تويتر أن الشركة الدولية المتخصصة أنهت الإجراءات المطلوبة لاعتمادها كشركة فاحصة لشحنات الوقود المستوردة الى جميع الموانئ اليمنية.
إذا أردتم أن تعرفوا فنون اللصوصية وإبداعات الفساد عليكم أن تنظروا إلى طريقة إخراج اللجنة الاقتصادية للعلن وطريقة تمدد عملها.
وإذا أردتم أن تعرفوا طاقم العمل عليكم أن توجهوا أصابعكم بإعجاب الي المايسترو أحمد العيسي.
هل يحق لنا أن نسأل رئيس الوزراء معين عبدالملك عن قانونية هذا الأمر، وهل يدخل ضمن اختصاصها؟ أم أن عملها استشاري وفني غير ملزم وكما سمعنا مرارًا وتكرارًا على لسان رئيسها حافظ معياد؟.
لقد أصبحت اللجنة الاقتصادية مجرد أداة بيد رجل الأعمال أحمد العيسي يمرر عبرها الشروط التي تناسبه، وتمنح شهادات الاعتماد والكفاءة لشركاته، وتقف حارس بوابة في البحر لمنح التصاريح بدخول البواخر التابعة له فقط إلى الموانئ اليمنية.
طبعًا وزير النقل صالح الجبواني مشغول في سلطنة عمان بشرعية أبين وشبوة في مواجهة انتقالي الضالع .. ومشغول بالتغريد في تويتر والتنظير في فنون القتال والحرب واستعراض البطولة في الهجوم على الإمارات.
إنها شرعية أحالت الدولة إلى شركة خاصة فيها الأب البدين والأبناء اللصوص، وتجار الحروب القذرون، وجماعة الإسلام السياسي الانتهازيون.
كيف ننتصر ونحن مع عصابة لصوص؟
كيف لليمن أن يخرج من محنته ونقمته وتعبه ومن يقف في قيادته انتهازيون ولصوص وتجار حروب؟
كيف يمكن للحرب أن تتوقف أو للسلام أن ينجح ضمن أي اتفاقيات وهناك من يجد مصلحته بالحرب ونهاية منافعه في توقفها؟
لقد نجحنا بعد خمس سنوات من الحرب في بناء تجار حروب ولم ننجح في بناء دولة.
وجدنا أنفسنا بعد كل هذا الخراب أمام لصوص بناة مكاسب في زمن الحرب.
وجدنا أنفسنا أمام عصابة تتخفى خلف الشرعية والدولة لتحقيق مصالحها على حساب دماء اليمنيين.
هؤلاء اللصوص هم من يحاصرون اليمنيون ويتاجرون بقوتهم واحتياجاتهم؟
متى تتوقف هذه المهزلة؟
وهل من كلمة للتحالف أم أن بعض رجاله أصبحوا شركاء في التجارة واللصوصية حسبما يقول مسؤولون يمنيون؟؟