نجت مصافي عدن وبأعجوبة من مخطط الخصخصة الذي تم الإعداد والتجهيز له على مدى السنوات الماضية وكان على وشك الانتهاء وذلك عقب سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على العاصمة الجنوبية عدن في العاشر من أغسطس آب الجاري وتحرير أهم المرافق والمنشآت الحيوية المهمة من قبضة قوى الفيد والنفوذ المتدثرة بعباءة الشرعية .
وكانت صحيفة “الأمناء” قد نشرت في عددها رقم (1021) الصادر يوم الثلاثاء السادس من أغسطس الجاري خبر على صدر صفحتها الأولى تحت عنوان (خصخصة مصافي عدن تصل مراحلها النهائية ) .
ونقلت “الأمناء” عن مصادر وثيقة الصلة في العاصمة السعودية الرياض قولها :إن ملف دراسة خصخصة مصافي عدن يتداول حاليا في أروقة الشرعية في الرياض وسط تكتم شديد .
وقالت مصادر خاصة : إن ملف الخصخصة يتضمن تحويل المصافي من ملكية الدولة إلى ملكية القطاع الخاص عبر وثيقة تأجير طويلة الأمد .
وأضافت : “هذا الملف يدرس منذ أكثر من عامين وسط تكتم شديد وبالتزامن مع استمرار إغلاق المصافي وتعرض آلياتها للعطب والصدأ نتيجة عدم الإصلاحات ” .
وكان وفد من المجلس الانتقالي الجنوبي قد قام يوم أمس الأول الثلاثاء بزيارة إلى مقر شركة مصافي عدن ، للاطلاع على أوضاع الشركة وحضور المؤتمر الصحفي الذي أقامه مجلس إدارة شركة مصافي عدن للحديث عن مستوى العمل في الشركة عقب أحداث عدن الأخيرة, ومستوى التجهيزات التي تجري داخل المصفاة.
وخلال كلمته، حث المتحدث باسم المجلس الانتقالي نزار هيثم، مجلس إدارة شركة النفط على تكثيف الجهود من أجل تخفيف المعاناة عن المواطنين, وتحييد عمل المصافي من أي عمل سياسي، ناقلاً للمجلس تحيات الرئيس عيدروس الزبيدي.
من جانبه، قال المهندس سعيد محمد القائم بأعمال المدير التنفيذي وكبار مهندسي الشركة، إن المصفاة تعمل بشكل طبيعي وبنسبة حضور العمال100 %، مؤكدا أنه لا يوجد أي عائق عقب أحداث عدن الأخيرة .
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي، أن المصفاة ستعاود تكرار النفط الخام فيها في حدود من 7 إلى الـ 8 أشهر القادمة، موضحا أنه يجري حاليا العمل في محطة الكهرباء ، مؤكدا إن وحدة الصيانة تقوم بأعمال صيانة دورية شاملة، وإن سبب التأخر في العمل هو سبب مادي .
وعبر مجلس إدارة شركة مصافي عدن؛ أنهم سيبذلون جهودهم من أجل رفع الاقتصاد وتوفير المشتقات للمواطنين, مؤكدين أن همهم الوحيد هو تخفيف الأعباء عن المواطن, موكدا أنه في خلال الأيام القادمة ستشهد المصفاة نقلة نوعية كبيرة .