أصدر مجلس يافع العام في بريطانيا بيانا هاما بشأن الأحداث التي تشهدها العاصمة الجنوبية عدن والمتمثلة باستمرار ما وصفها بـ” الحملة الإجرامية” التي تستهدف تصفية القيادات والكوادر الجنوبية وزعزعة الأمن والاستقرار وتدمير الحياة المدنية في عدن وفي مدن الجنوب والتي قال بأنها “تشترك فيها الجماعات الحوثية والقاعدية والداعشية وداعموهم من القوى السياسية اليمنية والتي كان آخرها تفجيري الأول من أغسطس الذين أديا إلى استشهاد قرابة السبعين ضحية كان على رأسهم القائد المقاوم البطل الشهيد العميد منير محمود اليافعي (أبو اليمامة) قائد اللواء الأول دعم وإسناد “.
وأضاف مجلس يافع العام في بريطانيا في بيانه الذي تلقى “الأمناء نت” نسخة منه : ” إن مجلس يافع العام في بريطانيا إذ يتوجه بصادق العزاء والمواساة إلى شعبنا الجنوبي وإلى أسر الشهداء وعلى رأسهم الشهيد أبو اليمامة يعبر عن إدانته الكاملة لكل الجرائم الجبانة التي ترتكبها قوى الغزو والاحتلال والارهاب ويعتبرها استمراراً لحملة التصفية والإبادة المتواصلة ضد الشعب الجنوبي والممتدة منذ العام 1990م حتى اليوم “.
وفي هذا السياق فإن المجلس يؤكد على التالي:
أولاً: إن استشهاد القائد أبو اليمامة ورفاقه والذي يمثل خسارة كبيرة لكل الشعب الجنوبي وقواه الحية وعلى رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي والأجهزة الأمنية الجنوبية، لا يمكن أن يكون نهاية الصراع بين الشعب الجنوبي وبين قوى الغزو والاحتلال والإرهاب، وإن هذا الحادث لا يمكن أن يثني شعبنا عن التمسك بحقه التاريخي المشروع في استعادة دولته واختيار طريقه المستقبلي الحر بعيداً عن أي شكل من أشكال التبعية أو الوصاية.
ثانياً: إن الرد الفعلي على استشهاد القائد أبو اليمامه ورفاقه الأبطال لن يكون إلا بتصعيد التحرك الشعبي باتجاه مواجهة الإرهاب والإجرام والحرب المعلنة وغير المعلنة على الجنوب، والتي تمتد من القصف المباشر للمناطق الجنوبية في كل من الضالع ولودر وبيحان والصبيحة، وكذا جرائم التفجير والتفخيخ والاغتيال إلى حرب الخدمات وسياسات التجويع التي تمارسها الحكومة الشرعية وأذرعها المختلفة ضد الشعب الجنوبي، وهذا التصعيد يجب أن يعتمد على طاقات الجماهير وقدراتها الخلاقة في إجبار أعداء الشعب الجنوبي على الإقرار بحق الشعب وحريته في اختياراته السياسية المستقبلية.
ثالثا: إن استمرار الأعمال الإرهابية التي تستهدف الشعب الجنوبي وقياداته السياسية والأمنية، إنما تأتي نتيجة لاستمرار تدفق الجماعات الإجرامية الداعشية والحوثية من مناطق سيطرة هذه الجماعات في محافظات الشمال، وذلك بسبب غياب الضوابط التي تنظم عملية التنقل بين مناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين، والمناطق التي يفترض أن السلطة الشرعية هي من يسيطر عليها، ولهذا فإننا نحمل السلطة الشرعية ومتنفذيها مسؤولية استمرار حالة الانفلات الأمني الذي تشهده مناطق الجنوب وما يترتب على ذلك من جرائم في حق الجنوب والجنوبيين. ومن هنا فإن ترحيل كل من يثبت تورطه من الشماليين النازحين والمقيمين في الجنوب والعاصمة عدن في أعمال ارهاب وتجسس وخلايا نائمة تستهدف النيل من الاستقرار ومن كفاح شعبنا في استعادة دولته فمن الأولى اتخاذ الاجراءات الرادعة بحقه بما في ذلك الترحيل، مع الابقاء والحفاظ على اخوتنا في المصير من ابناء الشمال القائمين على اعمالهم ووظايفهم واقامتهم المشروعة، فلهم ما لنا وعليهم ما علينا.
رابعاً: ندعو رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي إلى تحمل مسؤوليته في إقالة حكومة الفساد والإرهاب التي أثبتت أنها تعمل ضد إرادة الشعب وتسهل عمل الجماعات التخريبية وتأويها وتحميها وتدافع عنها، مقابل استمرارها في ممارسة الفساد على أعلى مستوياته والذي شمل نهب الإعانات والإغاثات وبيعها في السوق السوداء وحجز رواتب الموظفين فضلاً عن عجزها الكامل عن توفير أبسط الخدمات التي عرفتها عدن منذ قرن ونيف كالماء والكهرباء والخدمات البلدية وسواها، ومالم يتم اقالة الحكومة الفاسدة والمتربصة بالجنوب والجنوبيين فلا راد لسيل شعبنا الجارف.
خامساً: ندعو الأشقاء في التحالف العربي إلى رفع الغطاء عن حكومة الفساد والإرهاب واخلاء السبيل للشعب الجنوبي باختيار من يدير شؤونه بنفسه بعيداً عن وصاية الغزاة ومجرمي الحروب ومن تضعهم المنظمات الدولية على رأس قوائم الإرهاب ممن يستظلون بمظلة الشرعية والتحالف العربي.
سادساً: ندعو كافة المكونات الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ومعه كافة القوى السياسية الجنوبية بما في ذلك الموظفين الحكوميين ومدراءهم ممن لم ينخرطوا في معاداة شعب الجنوب وقضيته، إلى الالتحاق بالمسيرة الوطنية الحاشدة والتي انطلقت من يافع الشموخ والتحمت معها الجموع الهادرة من مختلف المحافظات والمديريات الجنوبية، وعقد صفقة وطنية تستهدف لم الشمل الوطني الجنوبي وتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي ووضع مصلحته فوق كل المصالح الحزبية والفئوية والجهوية حتى تحقيق النصر المؤزر والقريب بإذن الله لقضيتنا الجنوبية العادلة.
ختاما: ندعو جماهيرنا الجنوبية المحتشدة في العاصمة عدن إلى الثبات والمضي في مسيرتهم المظفرة حتى تحقيق الأهداف القريبة والبعيدة مع اخذ الحيطة والحذر من المندسين والعابثين الذين قد يتسببون في القيام بأفعال من شأنها إرباك المشهد وخلط الأوراق وحرف مسار القضية عن توجهها الأصلي ، وندعو الجميع إلى الالتفاف حول القيادة السياسية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي حتى تحقيق الأهداف النبيلة لشعبنا الجنوبي في استعادة حقه التاريخي في إدارة شأنه وتقرير مصيره المستقل.
المجد والخلود للشهيد المغوار العميد منير اليافعيي ابو اليمامه وكل الشهداء.
مع تمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى .. ولا نامت أعين الجبناء،،،
صادر عن مجلس يافع العام في بريطانيا
بتاريخ 7 أغسطس 2019