الجمعة, نوفمبر 29, 2024
الرئيسيةاخبار عدنعندما يكون مكان الميلاد معيارا اساسيا لاختيار وزراء الشرعية

عندما يكون مكان الميلاد معيارا اساسيا لاختيار وزراء الشرعية

 

بعيدا عن المهنية ومعايير الكفاءة والقدرة عمدت السلطة الشرعية الى اختيار معظم وزراء الحكومات المتعاقبة وفقا لمكان الميلاد، وتم استبعاد الكفاءات والقدرات وذوي الخبرة والاختصاص عن كل التشكيلات الحكومية، ولذلك فشلت كل الحكومات عن تحقيق أي نجاحات فعلية في كافة المجالات وكانت عبئ على الرئيس وعلى الشرعية وعلى اليمن والتحالف.

ان دراسة وتقييم تركيبة الحكومات المشكلة من الناحية الجغرافية والسياسية والمهنية تبين بشكل واضح فداحة أخطاء  الشرعية ، حيث ان عقدة مكان الميلاد أسهمت في تضخم عدد الوزراء لمحافظات على حساب محافظات أخرى وتم  تعيين وزراء لا توجد لديهم أي تجربة او خبرة لمجرد انهم ينتمون الى محافظات تعتبر في نظر صناع القرار محافظات موالية او تابعه وتشكل نواة الحكم للشرعية ،بينما جرى استبعاد اشخاص من ذوي الخبرة  والكفاءة المهنية والإخلاص  لمجرد ان مكان ميلادهم  يشكل حساسية  للبطانة ممن تتحكم  بالقرار وبمصير الشرعية التي  اصبحت تتأكل يوم بعد يوم دون أي ادراك او إحساس بالمسؤولية الوطنية واستيعاب ظروف متطلبات الحرب التي تحتاج الى حكومة كفاءات بقيادات نوعية و استثنائية بعيدا عن معايير التبعية او المحاصصة .

من الواضح ان التردد الذي تعيشه الرئاسة في اجراء التعديلات على الحكومة  منذ مدة  يؤكد انها لا زالت متأثره بنفس العقلية الفئوية ، فهي تخشى إجراءات تعديلات جوهرية على الحكومة وفقا لتوجه الراي العام السائد سياسيا ومجتمعيا الذي أصيب بالإحباط من الفشل الذريع للحكومة ويطالب باعتماد حكومة كفاءات لا حكومة من الاتباع  والانتهازين والمنافقين ، وإصرار مجموعة  صناعة القرار على الاستمرار في نفس التوجه في الاختيار سوف يتسبب بمزيد من  الضعف للسلطة الشرعية وزيادة بؤسها وعجزها وفقدان الثقة بها من الحلفاء والمجتمع الدولي الذي يتراجع دعمه للشرعية بشكل ملحوظ.

تقع على الرئيس عبدربه منصور هادي مسؤولية استثنائية في الظروف الراهنة لتصويب الية وطريقة الاختيار للوزراء بقية المسؤولين وفق معايير مهنية بالاستفادة من الأخطاء الماضية، وقد تكون فرصته الأخيرة لإنقاذ الشرعية من التآكل والانهيار واثبات وجودها على الأرض بعد ازدياد حالة السخط الشعبي ضدها وعجزها عن إدارة المناطق والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها او تحسين الخدمات فيها وكذا عدم النجاح في نقل الحكومة الى عدن وزرات ومؤسسات  والاكتفاء بالزيارات السياحية الدورية  لوزراء ها الى سجن معاشيق.

 

مقالات ذات صلة

2 تعليقات

  1. لن يعافي الجنوب والشمال الى بانها الشرعيه من علا الارض لانها هيا من جابة البلا باسمها منذو احتلال الجنوب عام 94 وعودتها الى عدن عام 2015

  2. من ايام الارياني ثم من ايام عفاش كانت ولا زالت المناطقية والمحسوبية والولاء والحزبية والجهل والفساد والغباء تمثل اهم العناصر الواجب توفرها في من سيتعين مسؤل من مدير عام فما فوق
    على سبيل المثال هادي لم يعين وزيرا او رئيس مصلحة او مستشارا لديه قدرات علمية وعملية ولكنه يعين بنفس طريقة عفاش بعد عام 1994 وهذا اوصل اليمن الى ما نحن عليه.

التعليقات مغلقة.

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات