اكد الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ان الوفاء للشهداء الأبطال لن يكتمل الا باكتمال السير على طريقهم حتى النصر.
وقال في كلمة القاها اليوم في الاحتفال التأبيني الذي اقيم بمناسبة اربعينية استشهاد القائد البطل اللواء سيف علي صالح العفيف، ان الوصايا التي خلفها الشهيد مهمة وخالدة ينبغي ان نكون جميعاً في مستوى حملها وعهدنا له بالوفاء هو عهد الرجال للرجال
نص كلمة الرئيس:
الأخوة والأبناء اسرة الشهيد البطل سيف علي صالح العفيف…
الأخوة زملاء ورفاق الشهيد…
الحاضرون جميعاً
أحييكم تحية الوفاء والنضال والفداء والتضحية، وكلي اعتزاز بالمشاركة في هذه الفعالية التأبينية، التي تقام اليوم إحياءً للذكرى الأربعينية لاستشهاد القائد البطل سيف علي صالح العفيف.
إننا ونحن نحتفي اليوم بتخليد ذكرى هذا القائد الاستثنائي، إنما نُخلد من خلاله كل الشهداء الميامين الذي رووا بدمائهم الزكية تراب الجنوب الطاهر طولاً وعرضاً، صانعين لوحة النصر العظيم الذي يؤسس لاستعادة وبناء دولة الجنوب المنشودة، دولة العدالة والمساواة والقانون .
ايها الإخوة الحاضرون
إن التحولات المصيرية الوطنية ومعاركها الفاصلة التي يكون فيها الوطن وسيادته ومصيره أغلى من الحياة ذاتها هي من تختبر معادن الرجال وتصنع القادة الاستثنائيون.
ومن هذا الواقع وهذه الظروف جاء القائد الشهيد سيف علي صالح ( سكرة)، ليشكل نموذجاً حيّاً لهذا الصنف من القادة والرجال. لقد عاش القائد الفذ حياةً مليئةً بالكفاح، وكان عنواناً للتواضع والشجاعة، مقداماً لا يهاب الموت وهكذا غادرنا شامخاً.
أيها الحضور الكريم:
لقد حمّلنا القائد سيف العفيف وقبل أن يرتقي إلى الله شهيداً جملة من الوصايا الخالدة، وما أصعب حِمل وصايا القادة الشهداء وقد صارت للمقاتل قلباً وضميراً وبندقية وللمجتمع عهدا وللمؤرخ كتاب يروي مسيرة.
ومسيرة الشهيد سيف هي مسيرة كفاحنا، وعهدنا له أن نتلو وصاياه على كل متراس، وأن نُعلي كلمة الحق وننتصر لوطننا الجنوب بتعزيز وحدتنا وتماسكنا.
الحاضرون جميعاً
إننا نعتزُ في وجودنا معكم اليوم في أربعينية شهيد وقائد تجسدت فيه ثقافةً وفكراً وسلوكاً وروحاً أفضل السجايا وأنبل القيم والصفات والمواهب القيادية العسكرية الاستراتيجية التي أفرزتها المدارس والمذاهب العسكرية المختلفة وتحدثت عنها كتب التاريخ وسير الشهداء القادة الذين افنوا أعمارهم بوفاء في خدمة اوطانهم وشعوبهم وافتدوها بأرواحهم ليتحولوا بعد رحيلهم إلى نماذج تربوية ومصادر إلهام في التضحية ورمزية النضال للأجيال المتعاقبة.
أيها الإخوة القادة الحضور جميعاً
إن وفاءنا للشهيد القائد سيف سكرة ووصاياه والهدف الذي ضحى بروحه من أجله لن يكون مكتملا إلا حين نبلغ مرتبة التفوق في مدرسته العسكرية الوطنية ونبلغ مرتبة التميز في الانتماء العظيم للوطن والجهوزية للتضحية بالغالي والنفيس في سبيله وهذا عهدنا للشهيد العفيف ولكل الشهداء، وهو عهد الرجال للرجال ولن نحيد عنه ما حيينا.
تغمد الله الشهيد البطل سيف العفيف وكل الشهداء الأحرار بواسع الرحمة والمغفرة
وإنّا على عهدهم ماضون بإذن الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.