قالت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء، إن خلافات نشبت بين قيادات المليشيات الحوثية، الذراع الإيرانية في اليمن، وقيادات المؤتمر في صنعاء، على خلفية ظهور عوض عارف الزوكا -نجل الشهيد الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، الذي اغتالته المليشيات الحوثية- بجانب العميد طارق محمد عبدالله صالح قائد قوات حراس الجمهورية في الساحل الغربي.
وكانت اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام التي انعقدت في صنعاء أقرت انتخاب عوض عارف الزوكا عضواً في اللجنة العامة للمؤتمر (المكتب السياسي) ضمن مجموعة من القيادات التي تم انتخابها في الاجتماع، ومن ضمنها أحمد علي عبدالله صالح الذي انتخب نائباً لرئيس الحزب.
ووفقاً للمصادر فإن مليشيات الحوثي تواصلت بقيادات مؤتمرية عقب انتشار صورة عوض الزوكا والعميد طارق صالح، وطلبت منهم إصدار بيان يعلنون فيه براءتهم من نجل الزوكا، وعدم علاقة المؤتمر به.. وهو الأمر الذي رفضته قيادات مؤتمر صنعاء، التي قالت بأن هذه القضايا شأن يخص التنظيم ولا علاقة لأحد به، مكتفية بالإشارة إلى أن موقف مؤتمر صنعاء يتطابق مع موقف المليشيات الحوثية تجاه ما يسمى “العدوان الخارجي”.
وكانت صورة أحمد علي عبدالله صالح وظهوره إلى جانب ولي عهد أبوظبي وملك الأردن في الاجتماع الاقتصادي بأبوظبي، الذي عقد في رمضان المنصرم، أثارت هي الأخرى خلافات بين مليشيات الحوثي وقيادات مؤتمر صنعاء، حيث تسعى المليشيات إلى فرض أجندتها بإصدار مواقف وقرارات من مؤتمر صنعاء ضد قيادات المؤتمر المتواجدة خارج مناطق سيطرة المليشيات في محاولة لتمزيق المؤتمر.
وشهد اجتماع اللجنة الدائمة للمؤتمر بصنعاء، الذي عقد في 2 مايو المنصرم، صراعاً خفياً وقوياً بين جناحين، حيث يسعى الأول للحفاظ على وحدة المؤتمر ويقوده أبوراس والراعي وجابر غالب، فيما يقود الجناح الثاني محاولات حوثنة المؤتمر وتحويله إلى مجرد أداة بيد المليشيات الحوثية، ويقود هذا التيار كل من حمود عباد وعلي القيسي وحسين حازب وطارق الشامي.