عبدالرحمن سالم الخضر
من المؤسف جدا ان يصل حالنا الى ما وصل إليه اليوم تجاه بعضنا البعض!
ومن الطبيعي أن يكن الاختلاف او أن إحترام الرأي واجب او ان تكن وجهة نظري تختلف عن وجهة نظرك…
لكن من المؤسف والمعيب ان ينظر بعضنا الى تحت قدمه
ولا يرى سوا ذلك شئ! فمثلا ان نعمل ضد بعضنا البعض وفق ما يتناسب مع مصالح ذاتية انانية لا تجيز
لايا مننا ان يعمل وفقا لما يضعفنا جميعا! ومن هو ذلك الوطني النضيف الشريف الذي يعتقد أن تشويشه لما يحدث في الضالع واعلانه مواقف عدائية للضالع فيها ادنى شي من مصلحة وطن وشعب
لا زال يواجه تحديات جمة فيها تنكالب قوى الشر وأعداء الجنوب لمحاربة كل ما من شأنه أن يحقق ما ناضل من أجله شعبنا وقدم تضحيات جسام من اجل استعادة العزة والكرامة
التي فقدها الجميع منذ عام 1990م
ومصيبة ان تكن تعلم اي جهة او شخصية سياسية جنوبية مدى ضررها بالمواقف العدائية وأقولها بصراحة تجاه الضالع!
والمصيبة الأعظم ان هي تدرك وتعي ان اي انكسار لجبهة الضالع نتيجته انكسار لعدن و الجنوب عامة!
وفي اعتقادي ان الامور قد أصبحت اليوم واضحة للجميع من ان قوى النفوذ الشمالية أصبحت اليوم تعيش حالة حرب مع شئ اسمه الجنوب!
كما ان تلك القوى والأحزاب مجتمعة في نهجها السياسي بل اصبحت موحدة عسكريا مع من تدعي بمحاربته وما كشفته جبهات الضالع يكفي ان يولد صحوة لدى الجميع
بغض النظر عن أي خلافات نعرف جيدا من يغذيها ومن اين تستمد مؤادها المؤثرة على النسبج الاجتماعي الجنوبي ! وليعلم الجميع اليوم
ان الضالع وحدها اصبحت رمزية عسكرية وليس سياسية تمثل السواد الأعظم من ابناء شعبنا الجنوبي
وكل حر وطني شريف لا ينظر إلى اي جزء من هذا الوطن إلا بنظرة وطنية صادقة لا يعكرها ولا تدنسها اي مصلحة مهما كانت!
ان الواقع وما يحصل اليوم يكفي ان يتعلم منه الجميع ويكفي ان لا نكن نحن السبب لانتكاسة لا سمح الله ستجعل الجميع عبيدا مستعبدين وبدون قيمة او ثمن كما تشترى بعض الذمم البوم
والله الموفق