ال 22 من مايو يصادف هذا التاريخ الذكرى ال29 لقيام الحوحدة بين دولتي اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية وكذا الذكرى ال25 لاعلان فك الارتباط واستعادة الدوله في الجنوب بعد حرب 1994 والتي جاءت لتجسيد عملية الاقصاء الممنهجة من قبل نظام علي عبدالله صالح لشركاء الوحدة .
بعد مضي 29 عاما والمعاناة التي تجرعها الشعب اليمني شمالا وجنوبا بسبب الصراع المتواصل بين الفرقاء في اليمن على السلطة ،فلا الوحده بقيت ولا الدولة الجنوبية تم استعادتها ، واصبح اليمن بعد الانقلاب الحوثي وظهور قوى سياسية تستخدم من الدين غطاء لها بدء اليمن يعاني من انقسامات حاده لم يعهدها من قبل ، تيارات دينية ، وتيارات مناطقية وقبلية، وفي الوقت الذي بدء الفرز جنوبا بين الإخوان المسلمين والسلفيين بفرقهم المتعددة وقوى الحراك الجنوبي ، حراك الشرعيه وحراك الانتقالي ، فان الواقع في الشمال الذي ترفع معظم مكوناته شعار الوحده فانها تسعى لتفكيك الشمال تحت غطاء النظام الاتحادي ، واصبحت كل التيارات والتجمعات السياسية والدينية في اليمن تتسابق فيما بينها على التبعية للخارج ، وامام هذا الواقع فان اليمن تواجه اصعب مرحلة في تاريخها المعاصر ومن الصعب التنبؤ في ضؤ المعطيات الراهنة بما سيكون عليه ىالحال اذا وضعت الحرب اوزارها .