قال المتحدث الرسمي باسم إدارة أمن عدن النقيب ” عبدالرحمن النقيب ” :
إن صبر أمن عدن وتريثه عن التعليق على الأحداث الأخيرة والتصريحات المغرضة والمحرضة على رجال أمن عدن كان نابعا من حرصه على اللحمة الوطنية الجنوبية ومن موقع المسئولية لا الضعف كما قد يتوهم البعض وجاء أيضا لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن الوطن وسلامة أبناء الجنوب بمختلف مشاربهم ومناطقهم .
وهو موقف ومبدأ سرنا عليه منذ تولي اللواء الركن / شلال علي شائع مسؤولية أمن عدن يوم أن كان هذا المنصب لا يعني سوى الموت المحتم على يد الجماعات الإرهابية وليعلم الجميع ” أن ذكرنا لهذه المواقف ليس من باب المن او التفضّل على الرغم من سيل الدماء الزكية التي سالت في كل شارع وحارة دفعها منتسبو أمن عدن في سبيل تعزيز الأمن والاستقرارفي عدن الحبيبة .
وليعلم المشككون والمتربصون بأمن عدن أن هذا المنصب مغرم لا مغنم ؛ وهم مهما بلغت قوتهم وألسنتهم ومواقعهم الإخبارية لن يكونوا أقوى ولا اقدر من التنظيمين الدوليين القاعدة وداعش التي تقف خلفهما أجهزة استخبارات ودول ومحاور وقنوات وتمكنا بفضل الله وبدعم التحالف العربي بالعاصمة عدن وشجاعة ووطنية أبطالنا من سحقهم وهزيمتهم هزيمة اوجعت أربابهم والمناصرين والداعمين لهم وكانت نتيجتها الأصوات المأزومة والحملات المناطقية المغرضة التي تسمعونها اليوم تنضح قيحاً على بعض منصات مواقع التواصل الاجتماعي ؛ وهي ذات الأقلام والأصوات التي خرصت أو أخرصت يوم قتل الشابان الخطيب وأمان في أحد شوارع صنعاء على يد قيادي أخواني بتهمة تجاوز موكب عرس نجله ؛ وهي ذات الأفواه التي بلعت ألسنتها يوم أن فجر جندي من الأمن المركزي رأس الطفل الشهيد ” عادل تركي ” في المنصورة برصاصة دوشكا وقبلها عشرات الانتهاكات ومئات مرات الصمت تتكرر عقب كل جريمة كان ضحيتها مواطن جنوبي على يد قوات أمن عدن آنذاك .
ولا يعني أننا في أمن عدن نبرر بعض التجاوزات الفردية التي وقع بها بعض أفراد أمن عدن وكثير منها خارج الدوام الرسمي وبصفتهم الشخصية وليست أثناء فترة تأديتهم واجبهم الأمني .
وليعلم الله اننا آثرنا الصمت في كثير من المواقف على الرغم من امتلاكنا الحق والحجة وتعرضنا لحملات تشويه إعلامية ممولة يعلم القائمون عليها قبل غيرهم انهم اعجز من أن يؤمنوا حارة أو زقاق في عدن حال انيطت بهم مسؤولية ذلك ؛ وهدفهم البعيد إشاعة الفوضى في عدن وجعلها “أنموذجا ” مشابها لحال مدينة تعز التي تعمها الفوضى و عمليات القتل والاعتقالات التعسفية والاغتصابات بشكل شبه يومي .
وكان صمتنا عن التصريح بشأن قضية الشاب رأفت دنبع -على سبيل المثال – نابع من موقع الحرص وعلى أن لا نستبق الأحداث ونعمل على تعطيل عمل اللجنة التي شكلها نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري للبت في القضية والنتائج التي ستخرج بها ؛ ولكي لا يتم تأويل توضيحنا من قبل الجهات المتربصة بأمن عدن وأهلها بأننا ضد أهلنا في عدن مع العلم بأننا نمتلك الشجاعة على الدوام لنعتذر علنا ونحاسب المخطئ من أفراد الأمن ومن يتجاوز منهم النظام والقانون أثناء تأدية الواجب .
وفيما يخص قضايا الأراضي في عدن ليعلم القاصي والداني ” بأن أمن عدن جهة تنفيذ لا تتحرك الا بموجب تعليمات ورسائل كتابية تتلقاها من جهات حكومية رسمية ننشر بعضها مرفقة طي هذا البلاغ ؛ واغلب تلك الرسائل مناشدات من هيئة الأراضي في عدن بمنع عمليات البسط والنهب والاستيلاء التي يمارسها العديد من الأشخاص ونعترف بأن بعض افراد الأمن قد يخطئون أو يتجاوزون اثناء تنفيذ تلك الحملات التي تتم غالبا ضد أشخاص وجماعات تحمل غالبا أسلحة ومعدات عسكرية لا يتورعون أبدا في استخدامها ضد رجال الأمن وقد استشهد العديد من افراد الأمن اثناء تلك الحملات ؛ وخاصة حملات إزالة الأبنية العشوائية .
كما نؤكد بإننا في أمن عدن أبوابنا مفتوحة سواء إدارة أمن عدن أو منزل والد مدير أمن عدن الذي يستقبل فيه مدير أمن عدن الجميع ويعمل من خلاله يوميا وحتى في الإجازة الرسمية والأعياد وحتى ساعة متأخرة من الليل كل شكوى قد يتقدم بها أي مواطن تعرض للإساءة او التعدي من قبل افراد الأمن بحسب النظام والقانون وإن تعذر ذلك فبإمكان الشاكي الوصول الى النيابة والقضاء إن كان حقا باحثا عن الحق والإنصاف .
وننوه في أننا في إدارة أمن عدن نملك الحق القانوني في مقاضاة كل من يتهمنا دون دليل أو سند قانوني وملاحقته وفي ذات الوقت على استعداد كامل للاعتذار بشجاعة وتحمل التبعات القانونية حال ثبوت العكس وبالأدلة والوثائق ونؤكد أننا في أمن عدن لا يمكننا – كجهة رسمية – على الإطلاق الانجرار الى التلاسن و المناكفات والرد على كل زاعق وناعق على مواقع التواصل الاجتماعي .
المتحدث الرسمي لإدارة أمن عدن
النقيب/ عبدالرحمن النقيب