ويسألونك عن حضرموت قل هذه هي التي رأيتموها ، جنوبية الهوى والهوية ،تفتح ذراعيها لتحتضن بحبٍ وعشقٍ قيادة الوطن في لوحةٍ بديعةٍ جميلة .
قل لهم ان سألوك عنها،:انما حضرموت روح وريحانة الجنوب، وعطرها العِبق الباعث على إحياء وتغذية نشوة الانتماء للوطن الجنوبي الكبير ،الذي يشكل الحضارمُ عقله المبدع وشريان اقتصاده .
قل لهم انما هي الخير القادم بسخاء ليغطي كل أرجاء ومساحات الوطن ويمكن للناظر ان يراه أينما يمم وجهه.
ان سألوك عنها ، قل لهم إنما حضرموت هذه الأرض التي تسمعونها اللحظة ، ويسمعها كل الكون وهي تتكلم بلسان جنوبي فصيح ، ووتتنفس حرية ، وتتوق للطيران على بساط واحد مع كل محافظات الجنوب .
قل لهم انما هي حضرموت الاباء من أفشلت رهانات الأغبياء المحتفلين بوهم مشاريع عصابات العصبة ، ولصوص الأقاليم وكل الأحلام العدائية للجنوب أرضاً وإنساناً، منتصرة لخيار الانتقالي ، في إقامة وطنٍ جنوبي قوي متعافي البدن والعقل والروح.
قل لهم ان قالوا لك ما فعلت حضرموت اليوم ،انها انما جسدت بفعلها أصالة الانسان وطهر الأرض التي تأبى ان تدنس تاريخها بأفعال الصغار وبما لا يليق بها من صنائع أولئك ، الحالمين باستمرار نهب الأرض واستعباد الانسان.
قل لهم انما حضرموت اليوم ،كما كانت بالأمس وستظل إلى ان يرث الله الأرض وماعليها أرض الشموخ والإباء والرجولة والرقم الذي لا يقبل القسمة على اثنين.
قل لهم هي حضرموت الانتماء الجنوبي ، وأرض الإسلام والسلام ، لا يأتي منها إلاّ الخير ولا يسكنها إلاّ الخيّرون من الناس.