ناقش رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، خلال لقائه ،اليوم، السفير الصيني لدى اليمن تيان تشي، علاقات التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك وآليات تطويرها وتعزيزها، والتركيز بوجه خاص على تنشيط الجوانب الاقتصادية والاستثمارية.
واستعرض اللقاء، مستوى تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين الصديقين مؤخرا، خاصة في مجال الاتصالات والنفط والغاز والاعلام، والفرص الاستثمارية المتاحة أمام الشركات الصينية والتسهيلات والمزايا الحكومية التي سيتم تقديمها في هذا الجانب.
وتطرق اللقاء إلى النجاحات التي حققتها الحكومة في تطبيع الأوضاع بالمناطق المحررة، وحرص الأصدقاء في جمهورية الصين الشعبية على دعم أمن واستقرار اليمن وتشجيع السلام، والدور المعول عليها في مرحلة إعادة الاعمار وتحريك عجلة التنمية الاقتصادية، بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الصديقين.
وأشاد رئيس الوزراء بالعلاقات التاريخية المتجذرة بين اليمن والصين، والحرص المشترك على استمرار الدفع بها الى آفاق رحبة من التطور والنماء بما يخدم التطلعات والمصالح المتبادلة.. وقال ” لن ينسى اليمنيون المواقف الصينية الداعمة لهم عبر التاريخ في أيام السلم والحرب، واخرها مواقفها المشرفة في المحافل الدولية كدولة محورية في العالم تجاه الشرعية اليمنية، والحرص على وحدته وأمنه واستقراره وهي مواقف محل تقدير من القيادة والحكومة والشعب اليمني”.
ولفت إلى حرص الحكومة اليمنية على تعزيز علاقات التعاون الاقتصادية والاستثمارية مع الصين بشكل اكبر في المرحلة الراهنة والمستقبلية، خاصة أن الصين أكبر شريك تجاري لليمن على مدى العشر السنوات الماضية.. مؤكدا أن الحكومة ستقدم كل التسهيلات والمزايا للاستثمارات الصينية وتوفير كل العوامل اللازمة لانجاحها سواء الجديدة منها أو القائمة.
وجدد الدكتور بن دغر حرص الحكومة على انجاح الجهود الأممية والدولية لاحلال السلام وتنفيذ مرجعيات الحل السياسي، انطلاقا من مسؤولياتها الاخلاقية والوطنية في وضع حد للكارثة الانسانية القائمة والمتفاقمة بسبب الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
وأكد رئيس الوزراء، أن خيار السلام كان وسيظل هو المبدأ الثابت والمتاح على الدوام، لكن الانقلابيين ومن ورائهم إيران يجهضون أي فرصة أو أمل للسلام، وهو ما يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم.. مشيرا إلى أن التدخل الايراني السلبي بالسلاح وأوجه الدعم المختلفة، في الحالة اليمنية يتطلب موقف دولي حازم، باعتبار ذلك مصلحة للعالم وليس لليمن فحسب، فأي تأثير على الملاحة الدولية في باب المندب أهم ممر ملاحي في العالم سيكتوي بناره الجميع دون استثناء.
بدوره، جدد السفير الصيني دعم بلادة للحكومة اليمنية وللجهود الدولية للتوصل لحل سياسي والدفع نحو السلام لتحقيق الاستقرار للشعب اليمني الذي عانى كثيرا جراء الحرب.
وأكد حرص الصين المماثل على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع اليمن في مختلف المجالات.
وأطلع السفير الصيني، رئيس الوزراء، على أهم نتائج المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي، والخطط الاقتصادية للصين خلال السنوات القادمة، حيث أعرب الدكتور بن دغر عن تهانيه بمناسبة نجاح المؤتمر العام للحزب الشيوعي متمنيا نجاح الخطط الاقتصادية التي تم اقرارها والتي من شأنها أن تؤدي إلى تعزيز الدور المحوري للصين كقوة اقتصادية عالمية ومؤثرة.
حضر اللقاء وزير المالية الدكتور أحمد الفضلي، والمتحدث باسم الحكومة راجح بادي.