وكان من اللافت استعمال الشرطة اسم “أوي بونهارت” لمهمتها في حراسة الرئيس التركي الذي زار ألمانيا، الجمعة، حيث التقى المستشار الأمنية أنغيلا ميركل في برلين.
ويعد بوهنهاردت واحدا من الأعضاء الثلاثة للمنظمة الوطنية الاشتراكية النازية، التي قتلت 8 مهاجرين أتراك، ومواطنا يونانيا وضابط شرطة ألماني بين عامي 2000 و2007.
وهزت التسمية أوساط الشرطة، إذ استدعت السلطات في ولاية ساكسونيا الفيدرالية الشرقية اثنين من ضباط قواتها الخاصة على الفور، وفتحت تحقيقا داخليا في القضية، بحسب بيان صادر عنها.
وكانت عمليات القتل التي ارتكبها أعضاء في منظمة “النازيون الجدد” حديث الرأي العام ووسائل الإعلام الألمانية لفترة طويلة، إذ ظلت هذه الجرائم لغزا حير السلطات وأهالي الضحايا.
ولم يتم الكشف عن وجود مجموعة النازيين الجدد إلا في 2011، عندما توفي عضوان منها، هما أوي موندلوس وأوي بونهارت، في جريمة قتل وانتحار على ما يبدو، وعثرت الشرطة على مسدسات ومنشورات في شقتهما.
وبعد محاكمة استمرت خمس سنوات، أصدرت محكمة في ميونيخ في يوليو من هذا العام حكما بالسجن مدى الحياة على المشتبه به الرئيسي في المجموعة بيتي زشايبي، وأصدرت أحكاما أخف على 4 آخرين من النازيين الجدد.
لكن عائلات الضحايا أعربت عن خيبة أملها من الحكم، وقالت إن المحاكمة تركت العديد من الأسئلة الرئيسية “دون إجابة”.
يشار إلى أن أردوغان قام بزيارة رسمية إلى برلين تستهدف إصلاح العلاقات بين البلدين بعد خلافات حادة.