في اتصال هاتفي مع الرئيس”حيدر العطاس ” قبل لحظات وكالعادة وفي كل لقاء او حديث مع سيادته نسأله ونتحدث معه حول هم وطن وشعب يعاني الكثير من الويلات والمآسي التي قدر الله ان يتسبب فيها ويجلبها ابنا الجنوب…وكعادته الرئيس العطاس دائما ينظر إلى الامور بحنكة واتزان دون أن يتخلى عن الثوابت الوطنية تجاه الجنوب أرضا وإنسان
وفي الحديث معه تطرقنا إلى ما تحدث به قبل أيام وخصوصا حين قال وأكد أن ضعف الجنوبيين أساسه في عدم وحدة صفهم وأكد اليوم اننا جميعا مطالبون بوحدة الصف الجنوبي
خصوصا ونحن نمر بمرحلة سياسية بالغة التعقيد على المستوى الإقليمي والدولي ومن الضرورة وحدة الصف الجنوبي داخل الوطن وخارجه… كما فهمت من سيادة الرئيس العطاس انه لا يكن اي خلاف مع كل المكونات الجنوبية بمن فيهم المجلس الانتقالي
لكنه يؤكد أن على المجلس الانتقالي ان يسارع إلى توسيع قاعدته الجنوبية وان يعمل بنهج سياسة تؤمن بضرورة وحدة الصف الجنوبي والمشاركة السياسية الفعلية لكثير من المكونات والقيادات السياسية الجنوبية أينما كانت
كما نؤكد نحن جميعا اننا كلنا مجلس انتقالي
وأننا مع كل من يدعو الى وحدة الصف الجنوبي
وفي نفس الوقت نطالب إخواننا في المجلس الانتقالي ان يكون اكثر انفتاحا وان لا يفهم ايا فيهم ان اي وطني شريف يكن لهم العدى! او ان هدفه السياسي اقل من هدفهم! كما يجب علينا كجنوبيين عامة ان لا نصف من يختلف معنا بالخائن او نشكك في اي فصيل سياسي جنوبي لمجرد الاختلاف في كيفية نضال كل منا او رؤيته
لطالما يعمل ويناضل من أجل استقلال دولة الجنوب
الاخوة الجنوبيين عامة
اننا نمر بظروف سياسية معقدة تشابكتك فيها مصالح دولية وإقليمية
يجب علينا أن نراعيها ونعمل فيها بحذر شديد وبسياسة تتماشى مع الواقع السياسي على الأرض
نعمل مع الجميع بحذر ومن تجمعنا بهم مصالح سياسية دون أن نرى فيهم الأقرب الصادق الصدوق ونفرط في ذلك ! خصوصا ونحن قد أصبحنا ملزمين بعدم التغريد خارج السرب سياسيا
!بينما وحدة صفنا هي صمام الأمان لنا جميعا وهي تضمن ان لا نستخدم لاغراض سياسية فقط
لتجد تلك القوى سرعة التخلص مننا والتخلي عننا في اي وقت ويكفيها
ان تبرر ذلك بعدم اعترافنا ببعضنا البعض!فهل نغير من أنفسنا ونعمل على توحيد صفنا
ونضع كل الاحتمالات الواردة التي ستحدث سوى انتهت هذه الحرب بحسم عسكري او حل سياسي
والله الموفق