أكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، الإثنين، أن مليشيا الحوثي الانقلابية تستغل فترة التهدئة التي منحتها القوات اليمنية والتحالف العربي للجهود الدبلوماسية بشأن معركة الحديدة، بالمراوغات، وأنه لا خيار سوى الاستمرار في العمليات العسكرية لتحرير الحديدة.
وقال اليماني، في تصريحات صحفية، إن المليشيا الحوثية وافقت على تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة، دون القبول بالانسحاب من مدينة الحديدة الساحلية بشكل عام.
وشدد الوزير اليمني، على أنه “لا أحد يمكن أن يقبل بوجود حوثي عسكري في الحديدة كجزء من أي اتفاق”.
وأكد اليماني أنه لا خيار للشرعية والتحالف العربي أمام تلك المراوغات سوى الاستمرار في العمليات العسكرية أمام عصابات تتلقى التوجيهات من إيران.
وأشار المسؤول اليمني، إلى أنه لا يمكن لمحاولات مليشيا الحوثي تغيير الواقع الميداني أو أن تجدي نفعاً، لأن الشارع اليمني يرفضها ولا يمكن أن يكون لها حاضناً.
وفيما يتعلق بموافقة الشرعية على مشروع مبادرة الحديدة المقدم من الأمم المتحدة، ذكر اليماني أن ذلك يأتي في سياق كل الاتفاقيات السابقة والالتزام بالقرارات الدولية، لافتاً إلى أن التزام الحكومة والتحالف بالقانون الإنساني الدولي هو جزء من استراتيجية موحدة.
وكشف اليماني، عن أن المبعوث الأممي مارتن جريفيث “بدأ يتوصل إلى نفس ما توصل إليه إسماعيل ولد الشيخ، وهو أن الطرف الانقلابي يقف عائقاً أمام كل مبادرات السلام”.
وأكد اليماني أن إيران تعمل على زعزعة الأمن الإقليمي، ومليشيا حزب الله هو أداتها الإرهابية في المنطقة العربية.
وأوضح أن الحكومة اليمنية لم نتلق ردا من وزير خارجية لبنان على رسالتها المرسلة قبل 3 أسابيع حول خروق مليشيا حزب الله وتدخلاته، وقال “نحمّل السلطات الرسمية اللبنانية المسؤولية للرد على رسالتنا”.