عبر سفراء السعودية واليمن والإمارات لدى الأمم المتحدة عن عزم بلادهم مواصلة العمليات الإنسانية في الحديدة، بالتزامن مع العمليات العسكرية لتحرير المدينة ومينائها من احتلال ميليشيات الحوثي الموالية لإيران.وقال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي إنه “للمرة الأولى في التاريخ تتزامن عمليات إنسانية مع عسكرية في اليمن”.
وأكد المعلمي على أن العمليات العسكرية التي يقودها تحالف دعم الشرعية تراعي الأوضاع الإنسانية للشعب اليمني.
وذكر أنه في الوقت الذي تقوم فيه قوات المقاومة المشتركة بإسناد من تحالف دعم الشرعية بالتقدم لاستعادة كامل مدينة الحديدة، فإن التحالف قام بتوفير “ممرات آمنة للميليشيات للخروج من المدينة وإلقاء السلاح”.
وبدوره قال السفير اليمني لدى واشنطن ومندوبها في الأمم المتحدة أحمد بن مبارك “لم أر قط هذه الاستعدادات الفريدة للمساعدات الإنسانية ولم نشهد عملية بهذا الحجم في السابق”.
وأكد السفير اليمني على أن “الحكومة اليمنية تعرف مدى أهمية عملية الحديدة من أجل الضغط أكثر على الحوثيين من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات”.
سيناريوهات التعامل مع الميناء
من جانبها، قالت السفيرة الإماراتية لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة إن التحالف يريد أن يبسط الاستقرار بشكل أسرع بما يجعل البيئة في الحديدة أكثر أمانا من أجل تسهيل الوصول إلى السكان وتقديم المساعدات.
وأكدت على وضع كافة السيناريوهات في الحسبان عند التعامل مع الحديدة، مشيرة إلى أنه في حالة لجأ الحوثيون إلى تدمير ميناء الحديدة، فإن هناك استعدادات موجودة بالفعل لإعادة بناء ما قد يدمره الحوثيون بشكل سريع بما يضمن استمرار تدفق المساعدات.
كما تم وضع خرائط للمنافذ البديلة التي يمكن استخدامها لمواصلة العملية الإنسانية.
وقالت نسيبة أنه يتعين “ألا ننسى أن الحوثيين يسيطرون فقط على 3 في المئة من الأراضي اليمنية لكنهم يبقون ملايين اليمنيين رهائن لديهم”.
ودعت المجتمع الدولي لممارسة مزيد من الضغط على الحوثيين من أجل السماح للمنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.
وتمكنت قوات المقاومة المشتركة بإسناد من تحالف دعم الشرعية من تحرير مطار الحديدة وأصبحت على بعد كيلومترات من الميناء الاستراتيجي.
وتعهد تحالف دعم الشرعية قبل بدء العمليات العسكرية الرامية لتحرير مدينة الحديدة والميناء باستمراره في تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية عن طريق جسر جوي وبحري لإيصالها إلى اليمنيين الذي يعانون من إرهاب الحوثي.
كما تعهد التحالف بعدم إيقاف إدخال المساعدات الإنسانية رغم العمليات القتالية الدائرة على الأراضي اليمنية، مشيرا إلى أنه يواصل إعطاء التصاريح البحرية والبرية والجوية لكافة المنظمات والهيئات الإنسانية المعنية لدخول اليمن.