يريدونه “حراك جنوبي” فضفاض ليس الا !!
احمد الربيزي
قرار الرئيس هادي اليوم الغريب المفاجئ والذي يتجاهل ان الحراك الجنوبي قد توحد في المجلس الانتقالي، هدفه الواضح للعيان استنساخ مكون حراكي تابع للرئيس هادي يرأسه مكاوي (المستشار)، ويضم مجموعة ممن يريدون حراك مدعوم من هادي ينفذ اهداف ومشروع هادي (الاقلمة) المرفوضة شعبيا من قبل ابناء الجنوب، عموما هذه السياسة ليست بجديدة وقد خبرناها نحن في الجنوب المحتل وفي اليمن عموما فهي استمرارا للسياسة التي اتبعها المخلوع عفاش في الاستنساخات (استنساخ الأحزاب استنساخ للمنظمات حتى استنساخ لشيوخ القبائل).
والهدف منها الإبقاء على حراك فضفاض مشتت غير موحد وهذا الأمر يحفظ لمستشار الغفلة ياسين مكاوي البقاء ممثلا اوحد للحراك الفضفاض في اي مفاوضات للاستحقاق القادم.
هذه القرار المفاجئ هدفه الخبيث واضح يرسل رسالة للتحالف العربي والمجتمع الدولي هدفها تقويض مشروع المجلس الانتقالي الذي وحد وجمع حوله التفاف شعبي وتنظيمي غير مسبوق وكذا هدفه محاولة كسر شرعية المجلس الانتقالي الشعبية والثورية والإيهام بانه – المجلس الانتقالي- مجرد مكون لا يمثل الحراك الجنوبي ككل وان هناك آخرين ..!
بمعنى آخر فإن الشرعية وعلى رأسها (الرئيس هادي) المحوط بحزب الإصلاح اليمني (الاخونجي) استمرأوا بقى الحراك الجنوبي مشتت ولهذا سيدفعوا الى بقاء شقاة الدكاكين الحراكية (المحبطين) بعد ان انفضت الناس من حولهم وساروا في فلك أعداء الجنوب .. والذين بأنانية مقيتة راحوا يبحثون عن متعهد جديد يعطف عليهم بما يجود ولو على حساب وحدة الحراك واهدافه التحررية فوجدو (شرعية الاخونجية) وبعضهم سار في فلك إيران وكنا لا نتمنى ان يقعوا في هذا السقوط المريع الذي يعرفون انها محاولات فاشلة أمام إرادة شعب الجنوب الذي التف حول وحدة قيادته الثورية في المجلس الانتقالي الجنوبي.