قال الناشط الحقوقي الجنوبي القاضي أنيس صالح جمعان لقد حان الآن الكشف عن حقائق وأسرار وخفايا صفقات الدمج الصوري لما كانت تسمى طيران اليمن الديمقراطي (اليمدا) مع طيران اليمنية وعملية نهب أسطولها وأصولها وتسريح كوادرها.
وأضاف القاضي جمعان يقول في تصريح صحفي: السؤال الذي يراودنا كجنوبيين حاليا هل بالإمكان مشاهدة طيران الجنوب (اليمدا) يحلق من جديد في سمائنا ؟ وهل ستكسر قيادات اليمدا وشرفاؤها جمود الصمت لتبيان كيف آل مصيرها وكيف نهبت أصولها من قبل متنفذي نظام صنعاء .
واستطرد يقول إن ما كانت تسمى الخطوط الجوية لليمن الديمقراطي (طيران اليمدا) التي تأسست في 11 مارس 1971م وكانت مملوكة بالكامل للدولة ويتكون أسطولها من 17 طائرة مختلفة الأنواع والأحجام والحداثة وتقدر قيمتها بمليارات الدولارات قد تم دمجها قسرا مع طيران اليمنية عام 1996م.
وأفاد أن كل الدلائل تبين أن شلة من المتنفذين الفاسدين من عائلة المقبور علي عبدالله صالح استحوذت على (اليمدا) وأصولها بعد غزو الجنوب عام 1994م بحجة دمجها مع الخطوط الجوية اليمنية ، مشيرا إلى أن الجانب اليمني بعد الدمج والاستحواذ ظلت نسبة شراكته مع الجانب السعودي كما هي لم تتغير 51 في المائة مقابل 49 في المائة رغم زيادة حصة اليمن بدخول أسطول اليمدا لصالح الجانب اليمني.
وأوضح قائلا إن خير دليل على أن عملية دمج اليمدا مع اليمنية كانت بشكل صوري هو أن عددا من طائرات اليمدا حسب التأكيدات من طرف مطلع بيعت لبعض الدول وعدد آخر تم تأجيرها كطائرات الايرباص والبوينج الحديثة، كما أن بعضها أعيدت لشركات صناعة الطائرات قبل انتهاء عقود ايجارها واسترداد الإيجارات المدفوعة مسبقا لسنوات عديدة إلى جيوب الشخصيات المتنفذة وبعضها حسب ما يقال مؤجرة لشركات طيران خاصة في الأردن وغيرها وما زالت تعمل حتى الآن.
وفيما يتعلق ببقية الأصول قال إن محركات الطائرات المملوكة لليمدا وقطع الغيار التي تقدر قيمتها بملايين الدولارات تم بيعها وذهبت جميع مبيعاتها إلى جيوب عائلة المقبور ومتنفذي نظام حكمه وأقربائهم وفي مقدمتهم صهره عبدالخالق القاضي المعين في منصب رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية .
وتساءل الناشط الحقوقي الجنوبي القاضي أنيس جمعان في ختام تصريحه بالقول: هل ستكسر قيادات (اليمدا) وشرفاؤها جمود الصمت وتبيان حقائق النهب الذي طال طيران الجنوب ؟ هذا ما نرجوه خلال الأيام القادمة .. وإنا منتظرون .