عدن/ جهاد باحـداد – تصوير/ صقر العقربي:
برعاية كريمة من الدكتور/ الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن وبتمويلٍ من البنك الإسلامي للتنمية دشنت كلية الهندسة بجامعة عدن اليوم الأربعاء (9 مايو 2018م) الورشة الافتتاحية الخاصة بمشروع التطوير الأكاديمي في الكلية بمشاركة واسعة لنواب رئيس الجامعة ووكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعمداء الكليات ونواب العمداء ورؤساء الأقسام ومدراء المراكز العلمية وأساتذة الكلية.
وفي مستهل الورشة العلمية التي بدأت بآيٍ من الذكر الحكيم ألقى الأخ/ رئيس جامعة عدن كلمة أكد من خلالها أن جامعة عدن تعول كثيراً على هذه الورش التي تساهم في تطوير المكونات الأساسية في كلية الهندسة، والتي تضع على عاتق الجامعة مسؤوليات عالية للاستفادة من جميع أنواع الدعم المقدم بما يخدم العملية التعليمية بجامعة عدن بصورة عامة وتطويرها والارتقاء بها إلى مصاف الجامعات العربية والعالمية.
وعبر عن شكره الكبير للبنك الإسلامي للتنمية الذي لم يبخل في تقديم كل مجالات الدعم لتطوير عددٍ من المكونات الأساسية في جامعة عدن، داعياً المشاركين في الورشة العلمية إلى تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد والاجتهاد في البحث عن الأفكار والمعلومات الجديدة واستخدام أساليب حديثة بما يتواكب مع مجريات العصر للخروج بتوصيات نوعية تساهم في تطوير البرامج في الكلية بجميع أقسامها العلمية.
فيما أشار الدكتور/ صالح محمد مبارك عميد كلية الهندسة في كلمته أن هذا المشروع أصبح حقيقة بعد أن كان حلماً بفضل الجهود الكبيرة التي بذلت من رئاسة الجامعة والجهة الداعمة لهذا المشروع الذي أسهم في رفد الكلية بأحدث التجهيزات وأصبحت نظرتها جادة نحو الاستغلال الأفضل لهذا المشروع.
وأكد الأخ/ عميد الكلية أن انعقاد هذه الورشة يتزامن مع التحضير لاحتفالات الكلية بالذكرى الـ (40) لتأسيسها، وتأتي بعد أن تم تجهيز الكلية بالأجهزة الحديثة في جميع الأقسام العلمية، منوهاً بأن كافة منتسبي الكلية من أساتذة وموظفين سيشاركون في هذا المشروع الذي يموله البنك الإسلامي للتنمية لتطوير القدرات والمناهج والمكتبات وكل ما يتعلق بالكلية، معرباً عن شكره للبنك الإسلامي للتنمية وجهود الشيخ المهندس/ عبدالله بقشان رئيس مجلس الأمناء بجامعة عدن الذي كان له دوراً فاعلاً في تمويل هذا المشروع.
من جانبه استعرض الدكتور/ عبدالوهاب عوض كويران مدير مركز التطوير الأكاديمي بجامعة عدن العديد من التجارب العالمية وكيفية الاستفادة منها في تطوير البرامج الأكاديمية في كلية الهندسة، معتبراً هذه الورشة هي الخطوة الصحيحة نحو تسهيل تطوير المساقات ومتطلبات الكلية وفق الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة العالمية.
وناقشت الورشة التي استمرت يوماً واحداً العديد من أوراق العمل المقدمة من رؤساء الأقسام العلمية في الكلية استعرضوا خلالها أهمية الورشة وأنشطة التقييم الذاتي لكل قسم، ويشمل مشروع تطوير كلية الهندسة الذي يستمر إلى 25 يونيو من العام الجاري العديد من ورش العمل والمؤتمرات العلمية وإنشاء وحدة لضمان الجودة وتوسيع علاقات التعاون مع جامعات خارجية وتدريب المجموعات من الطواقم التدريسية والإدارية داخلياً وخارجياً حول توصيف البرامج والمساقات الدراسية والعديد من الجوانب الإدارية المختلفة.
وقد خرجت الورشة العلمية بالعديد من التوصيات أبرزها التأكيد على إعادة صياغة رؤية ورسالة وأهداف الكلية وأقسامها العلمية بما يتناسب مع التحديات الراهنة في القرن الواحد والعشرين لمؤسسات التعليم العالي الهندسية والتقنية، وكذا الإسراع في إنشاء وتفعيل وحدة ضمان الجودة في الكلية، بالإضافة إلى إعادة النظر في سياسة القبول ولوائح شؤون الطلاب وغيرها العديد من الوصيات.
