اعلن مسؤولون في الأمم المتحدة الأربعاء أن فريقاً أممياً يناقش مع النظام السوري وروسيا حالياً ترتيبات أمنية تسمح بنشر خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية للتحقيق في هجوم دوما في الغوطة الشرقية لدمشق.
وكان فريق أمني تابع للأمم المتحدة تعرض لإطلاق نار الثلاثاء خلال قيامه بمهمة استطلاعية في دوما تمهيداً لدخول محققي منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، كما أعلن مسؤول في الأمم المتحدة لوكالة “فرانس برس”.
وبعد أربعة أيام من وصولهم إلى دمشق، لم يبدأ محققو الكيمياوي عملهم الميداني بعد في دوما، التي تعرضت في السابع من نيسان/إبريل لهجوم كيمياوي اتهمت القوى الغربية الأسد بتنفيذه وتسبب بمقتل العشرات.
وقالت إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن في تقرير وجِّه إلى مجلس الأمن الدولي وحصلت وكالة “فرانس برس” على نسخة منه إنها تأمل في وضع ترتيبات تسمح للفريق بالانتشار “في أقرب وقت ممكن”.
وأضاف هذا التقرير أن “إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن في دمشق تجري حاليا مزيداً من المناقشات والتنسيق” مع ممثلي النظام السوري والشرطة العسكرية الروسية “حول كيفية تعزيز الترتيبات الأمنية في مواقع محددة في دوما”.
وتابع أن هذا الأمر يفترض أن يسمح لبعثة تقصي الحقائق بالانتشار في هذه المواقع “في أقرب وقت ممكن، وبالاعتماد على الدروس التي تعلمناها خلال الزيارة الأمنية المسبقة”.
ورافقت الشرطة العسكرية الروسية الفريق الأمني للأمم المتحدة الثلاثاء إلى موقعين في دوما.
وقال التقرير إن فريق الأمم المتحدة والمواكبة العسكرية الروسية “واجها أولا تظاهرة سلمية كبيرة”، بينما في موقع آخر “وقع انفجار وإطلاق نار من أسلحة صغيرة باتجاه فريق إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن والشرطة العسكرية الروسية”.
وأضاف أن فريق الأمم المتحدة غادر الموقع “تحت غطاء وحماية الشرطة العسكرية الروسية وعاد سالماً إلى دمشق”