ما يزال مسلسل البسط والاعتداء على أراضي المواطنين بمحافظتي عدن ولحج مستمراً وبوتيرة عالية في ظل صمت مخيف من قبل الجهات المعنية سواء الأمنية أو السلطة المحلية أو حتى المجلس الانتقالي الجنوبي ، وهو الأمر الذي ينذر بقادم سيء وقاتم ينتظر الجميع وبدون استثناء .
وتلقت “الأمناء” خلال الأيام القليلة الماضية العديد من الشكاوى من قبل مواطنين يشكون قيام متنفذين بالسطو على أراضيهم دون أي مبررات سوى استغلالهم للأوضاع التي تمر بها البلاد والكسب الغير مشروع على حساب أملاك المواطنين البسطاء ..
وفي واقعة تضاف إلى جملة الوقائع التي يحاول البعض استغلالها لإثارة الفتنة بين أبناء القبائل الجنوبية ، فقد أقدمت عناصر مسلحة وبرفقة أطقم مسلحة بالاعتداء على مزرعة مواطن واقعة في الرباط الغربي على خط الخمسين ، وقاموا بالبسط عليها والشروع ببناء بعض الأساس في تحدٍ سافر لكافة القوانين والأعراف .
وتشير الوثائق التي يمتلكها المواطن بأنه قد قام بشراء الأرض من حرِّ ماله بمئات الملايين قبل مدة ليست بالقليلة ، وهو مستمر بزراعة جزء كبير منها ، فيما الجزء الآخر من الأرض لم يتمكن من زراعته نظراً لظروفه وهي ضمن عقد واحد منذ سنوات طويلة ، وقد فوجئ قبل عدة أيام بقيام أحد الأشخاص ويدعى “هاني العبيدي” وبرفقته عدد من الأفراد وبأطقم مسلحة بالاعتداء على المزرعة ومحاولة البسط عليها ، وهو الأمر الذي أثار موجة من السخط والاستنكار لدى كافة الأوساط الاجتماعية والقبلية التي عبّرت عن استنكارها الشديد لهذا العمل الخارج عن النظام والقانون والأعراف القبلية التي لا تقِرّ بالاعتداء على أملاك الغير والبسط عليها بقوة السلاح والنفوذ ..
المواطن وجه عبر وكيله رسالة شكوى إلى محافظ لحج اللواء / أحمد عبدالله تركي ، شرح له عن الظلم الذي طاله جراء قيام تلك الجماعة بالبسط على مزرعته التي اشتراها بحرّ ماله قبل سنوات عديدة وهي قائمة منذ أن اشتراها من أصحاب الملك ، مطالباً محافظ لحج التدخل لإيقاف ذلك العمل وإنصافه والوقوف معه لحماية أرضه التي تتعرض جهاراً نهاراً للبسط من قبل أشخاص يتم الدفع بهم لإثارة الفتن .
محافظ لحج بدوره أصدر توجيهات صريحة للأمن بإيقاف أعمال البسط وضبط المعتدين ، غير أن تلك التوجيهات بحاجة إلى تعاون والتفاف من قِبَل كافة الجهات الأمنية بمحافظتي لحج وعدن لإيقاف مثل تلك الأعمال والممارسات التي يتم القيام بها برفقة أطقم مسلحة في ظل صمت مخيف من قبل الجميع .
هذا المواطن ما هو إلا واحدٌ من العشرات إن لم نقل المئات ممن تعرضت ممتلكاتهم للبسط والاستيلاء بدون أي وجه حق وبقوة السلاح ، في حين تكتفي السلطات والأجهزة الأمنية بالصمت حيال كل واقعة من تلك الوقائع التي بالطبع ستعود نتائجها الكارثية على الوطن والمواطن على حد سواء.
وتعالت أصوات من أبناء لحج بمناشدة قيادات الحزام الأمني والأمن العام بمحافظتي لحج وعدن التدخل لإنصاف المواطن في استعادة حقه الذي يحاول بعض المتنفذين السطو عليه بحجج ومبررات واهية ، مؤكدين بأن كل الخيرين بمن فيهم القيادات الأمنية لن ترضى على مثل هذه الأعمال والممارسات التي تسيء بقيمنا وأخلاقنا وتنذر بمستقبل قاتم وغير مشرف للجنوب الذي ينشده الجميع