بعد انتهاء القمة العربية، بقي عدد من رؤساء الدول، وبينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في المملكة، لحضور ختام تمرين “درع الخليج المشترك 1″، بجانب عدد من قادة البلدان المشاركة في التمرين، الذي استمر لمدة شهر كامل.
يعد “درع الخليج 1” أكبر التدريبات العسكرية في المنطقة، سواء من حيث عدد القوات والدول المشاركة، أو من حيث تنوع الخبرات ونوعيات الأسلحة، حيث يتم خلاله التدريب على السيناريوهات المحتملة، فضلا عن رفع الجاهزية العسكرية للدول المشاركة وتحديث الآليات والتدابير المشتركة للأجهزة الأمنية والعسكرية، وتعزيز التنسيق والتعاون والتكامل العسكري والأمني المشترك.
انطلق “درع الخليج 1” في منتصف مارس/ آذار الماضي، برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز، وتنظيم من وزارة الدفاع السعودية، بمشاركة قوات عسكرية من 23 دولة، إلى جانب القوات السعودية، التي تسعى لرفع مستوى التنسيق الأمني والعسكري بين دول المنطقة لمواجهة مختلف التحديات، وتحقيق ذلك عبر العمل الميداني.
وتشكل التمارين التعبوية المتطورة الضخمة، نهجا مستمرا لوزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية، في مسعى للاستفادة من تراكم الخبرات المستمرة، وتعزيز الجاهزية العسكرية والأمنية في مختلف الظروف لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وتهدف التمارين العسكرية إلى الحفاظ على أمن واستقرار دول المنطقة، والجاهزية التامة للتصدى لأي مسببات لعدم الاستقرار، ومصادر الخطر التي تحدق بالمنطقة، وإبراز قدرات العمل العسكري المشترك، والتأهب الدائم لمساندة وحدة المنطقة، وردع أي تهديد تتعرض له، ومساندة ودعم الدول الشقيقة والصديقة في المحافظة على أمنها وأمن شعوبها، وصون ثرواتها ومكتسباتها.
ويبرز التمرين قدرات الدول المشاركة في تعزيز أمنها واستقرارها، كما يعكس قناعة هذه الدول بأن التعاون المشترك على أرضية من التفاهم والتنسيق العسكري المتكامل، سواء في الإقليم أو في العالم أجمع، هو حجر الزاوية لمواجهة التهديدات والمخاطر التي تحيط بالعالم بأسره.
وتنقسم التدريبات إلى مرحلتين، الأولى تستمر يومين، وتقتصر على قيادات قوات “درع الخليج المشترك 1″، من جميع القطاعات البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي والقوات الخاصة حيث يتم استخدام المشبهات وتدريب القيادات على إدارة العمليات العسكرية في بيئة عمليات نظامية وغير نظامية، ويتم فيه اختبار وسائل القيادة والسيطرة.
وشملت المرحلة الثانية التي استغرقت 5 أيام استخدام الذخيرة الحية بمشاركة جميع قوات الدول المشاركة في التمرين من كل القطاعات، واستهدفت هذه المرحلة من التدريب مواجهة التحديات والتهديدات ضمن بيئة عمليات مشتركة لتحقيق مفهوم العمل المشترك، واستخدمت فيه العديد من الأسلحة الحديثة والمتطورة.