اخبار عدن
لاتزال القيادات الجنوبية من حقبة الجبهة القومية تكتب مذكراتها و تنبش جراح الزمن الغائرة في جسد الوطن بفعل النظرية الشيوعية الفاشلة
ونحن نطالع تباعا هؤلاء القادة الذين جلبوا الدمار و الخراب و الفرقة لهذا الشعب وهي تسرد تفاصيل المؤامرة التي رافقة حقبة الجبهة القومية من ١٩٦٧ الى ١٩٩٠ و ذلك القفز المريع على ماسينا و دماء ابناء شعبنا الذين كانوا ضحية تلك الثلة الحاكمة المراهقة سياسيا فالشعب وحده كان الضحية في كل ربوع الوطن من عصبة الجلادين القادمين الحاملين للنظريات الشيوعية التي عجز الشيوعيين ذاتهم من تنفيذها في موسكو
نعم نتابع كل ما يتم تداوله من كلا الاطراف و نتجرع الحسرة و الالم و يثيرنا التساؤل كيف عبث كل هؤلاء بارضنا و تاريخنا و مستقبل أطفالنا
أتحدث الان وانا أبن شهيد من ضحايا تلك المرحلة و من مؤسسين التصالح و التسامح و التضامن الجنوبي بكل صدق عن ما جلبته مرحلة مابعد ٦٧ من اخطاء باعتراف قيادتها أنفسهم و أدعوهم الى احترام شعبنا و الاعتذار دون تبرير عن كل تلك الاخطاء و أعتزال العمل السياسي وحل الحزب الاشتراكي اليمني من أرض الجنوب ومنعه من التدخل بالعمل السياسي الوطني أحتراما لشعبنا و تضحياته فكل الدماء التي سقطت في سبيل تطبيق نظريتكم الفاشلة ندفع ثمنها حتى يومنا هذا ،
ختاما المستقبل والحرية لشعبنا الابي الصامد
و الرحمة و الخلود لشهدائنا الابرار
