ناشد مرضى الفشل الكلوي في محافظة الحديدة (غرب اليمن) وزارة الصحة والمنظمات الدولية الإنسانية إنقاذ حياتهم من الموت.
وقالت مصادر طبية ، إن المئات من مرضى الفشل الكلوي بمحافظة الحديدة معرضون للخطر جراء توقف مركز الغسيل الكلوي عن إجراء أي عملية غسيل خاصة بالمرضى، ما سيؤدي إلى الوفاة بسبب شحة الإمكانات ونفاد الأدوية والمحاليل الخاصة بالمرض، وتأخر وصول الأجهزة وانقطاع التيار الكهربائي وعدم قدرة المركز على استيعاب المرضى القادمين يومياً من محافظات حجة وريمة والمحويت وذمار والمديريات المجاورة.
وأكدت المصادر أن أعداد مرضى الفشل الكلوي تفوق طاقة المركز الاستيعابية، وقالت إن هناك نحو ??? مريضا مصابون بالفشل الكلوي بمحافظة الحديدة فقط، حيث إن كل مريض يحتاج إلى جلستين في الأسبوع على الأقل ولدى المركز ?? جهازا فقط تعمل على مدار الساعة بما يعني أن المركز يعمل في الأسبوع الواحد أكثر من 1100 جلسة ولا تتوفر الأجهزة الكافية لاستيعاب كل المرضى، ووفق هذه الإمكانات المحدودة نعجز عن علاج كل المرضى الذين يتوافدون بالمئات بشكل يومي.
ولفتت المصادر، أن معاناة مرضى الغسيل الكلوي تتفاقم يوماً بعد آخر في حال عدم إيجاد حل جذري لمعاناتهم والتي تنعكس على كل مريض فشل كلوي وتؤثر عليه نفسيا ومعنويا وماليا، حيث يظل لساعات طويلة ينتظر دوره لإجراء جلسة الغسيل بعد مشاق ومتاعب السفر والوصول إلى مركز الغسيل من مناطق بعيدة.
ودعت المصادر وزارة الصحة والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني النظر إلى احتياجات مركز الغسيل الكلوي بالحديدة، وتوفير أجهزة ومواد استصفاء والأدوية والمحاليل الخاصة نظرا لتزايد المرضى، حيث إن الأجهزة باهظة الثمن والجلسة الواحدة تكلف أكثر من 50 دولارا.