الثلاثاء, أكتوبر 22, 2024
الرئيسيةاخبار عدننص خطاب المستشار أيمن الحداد رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الشباب الدورة الثانية...

نص خطاب المستشار أيمن الحداد رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الشباب الدورة الثانية بمناسبة ال51 لثورة 26 من سبتمبر

اخبار عدن 

خطاب رئيس اللحنة التحضيرية للمؤتمر العام للشباب – الدورة الثانية بمناسبة الذكرى ال51 لثورة السادس والعشرون من سبتمبر
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني وأخواتي الشباب المناضلين في كافة ربوع الوطن والمنفى،

في هذا اليوم المجيد الذي نحتفل فيه بذكرى ثورة ال26 من سبتمبر، أتوجه إليكم بكل الفخر والاعتزاز. أنتم جيل الحرية والتغيير، أنتم حملة لواء التطلع نحو مستقبل أفضل لليمن الحبيبة.

لقد مرت سنوات عديدة على تلك الثورة التي أسقطت النظام الإمامي البائد وأرست دعائم الجمهورية اليمنية. ولكن تحقيق أهداف تلك الثورة العظيمة لا يزال محط طموحنا وآمالنا. فالتحديات التي تواجه الشعب اليمني اليوم لا تقل صعوبة عن تلك التي واجهها آباؤنا وأجدادنا.

إننا نعيش في ظل أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية مترابطة، تهدد وحدة بلادنا وتضع مستقبلنا على المحك. فالخلافات السياسية، وتراجع التنمية والخدمات العامة، وانتشار الفقر والبطالة، وما يعانيه المواطنون من معاناة جراء الصراعات المسلحة كلها تحديات شاقة تتطلب منا جميعًا التكاتف والتضحية من أجل إنقاذ الوطن.

أيها الشباب الأعزاء،

إن مسؤوليتنا اليوم أكبر من أي وقت مضى. فنحن جيل التغيير الذي ينتظر منا الشعب الوفاء بتطلعاته، والسير على درب آبائنا المناضلين في سبيل بناء دولة العدالة والمساواة والحرية.

لذا أدعوكم في هذه المناسبة المجيدة أن نجدد العهد على مواصلة مسيرة التحرر والتنمية الوطنية. فمهما كانت التضحيات المطلوبة منا، فإن مستقبل أبنائنا وأحفادنا هو الذي يدفعنا إلى المزيد من البذل والعطاء.

وها نحن اليوم نجتمع في مؤتمركم العام الثاني، لنرسم خارطة الطريق نحو غد أفضل. فهذا المؤتمر هو فرصتنا الثمينة لتوحيد صفوفنا، وتعزيز دور الشباب في قيادة التغيير المنشود.

إننا ندرك جيدًا أن هناك من يحاول تشويه هذه المناسبة ونزع بريقها، بدعوى أنها لا تمثل إلا فئة معينة أو توجهًا سياسيًا محدد. ولكننا نؤكد لكم أن هذا المؤتمر ينطلق من هموم الشعب ككل، ولا ينتمي إلا إلى مصالح وطن واحد هو اليمن.

فليس هناك شباب يمني إلا هو جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الوطن. وليس هناك قضية وطنية إلا وهي قضية كل فرد من أبناء هذا الشعب الصامد. إننا نرفض أي محاولة لتفريق صفنا أو إضعاف عزيمتنا.

إخواني وأخواتي،

إننا نعيش في ظل تحديات جسام تتطلب منا كل الجهود والطاقات. فالأزمة السياسية الراهنة قد أفرزت صراعات داخلية مرة، وأفقدت الدولة قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية. كما أدت الحرب المستمرة إلى دمار واسع للبنى التحتية وانهيار الأوضاع المعيشية للمواطنين.

وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة، تتزايد تحديات البطالة والفقر والعجز عن توفير فرص عمل كريمة للشباب. فكثير منكم يعاني من البطالة أو العمل في وظائف هامشية لا تلبي تطلعاتهم. كما أن واقع الخدمات الصحية والتعليمية المتدهور قد قيد فرص النهوض والتقدم لدى كثير من أبناء جيلنا.

ولكن على الرغم من هذه التحديات الشاقة، فإننا نؤمن بأن إرادة شبابنا القادرة على التغيير لا يمكن أن تُكسر. فأنتم من تملك القدرة على إحداث الفارق وتحقيق الانتقال الذي ينشده الجميع.

فليس أمامنا سوى طريق واحد هو مواصلة المسيرة على درب التحرر والبناء. فإما أن نستسلم للواقع المرير الذي نعيشه، أو أن نستلهم من تضحيات آبائنا المناضلين ما يدفعنا إلى المزيد من العزم والإصرار. وأنا على يقين أنكم لن تجعلوا إرادتكم تنكسر أمام أي عقبة مهما كانت.

أيها الشباب الأعزاء،

إن نجاح هذا المؤتمر سيكون له أثر بالغ في إعادة رسم ملامح المشهد السياسي والاجتماعي في بلادنا. فأنتم حملة لواء التغيير الذي ننشده، وبصوتكم القوي ستُسمع آمال وطموحات الشباب اليمني في كل ربوع الوطن.

لقد آن الأوان أن نثبت للجميع أن قضية الشباب ليست قضية هامشية، بل هي محور أساسي في برنامج التغيير الوطني. فأنتم صناع المستقبل الذي نريده، وبتوحيد صفوفكم وتنسيق جهودكم ستكون لكم الكلمة الفصل في رسم ملامح الغد.

لذا دعوني أؤكد لكم بأن هذا المؤتمر هو فرصتنا الثمينة لوضع استراتيجية شاملة لتمكين الشباب وتعزيز دورهم في عملية التغيير. وسيكون محوره الرئيسي هو كيفية بناء دولة عصرية قادرة على استيعاب طاقات شبابها وتوظيفها في خدمة التنمية الوطنية.

وستكون هناك محاور أخرى لا تقل أهمية، كتعزيز المشاركة السياسية للشباب، وتطوير المنظومة التعليمية، وخلق فرص عمل كريمة، وتحسين الخدمات الصحية والاجتماعية. كل ذلك في إطار رؤية متكاملة لمستقبل اليمن الذي نتطلع إليه.

فلنجعل من هذا المؤتمر انطلاقة جديدة نحو بناء الدولة المدنية الديمقراطية التي طالما حلمنا بها. ولنرفع شعار الوحدة الوطنية والتضامن في مواجهة التحديات، فليس هناك من سبيل للنهوض إلا بتظافر الجهود وتكاتف كل أبناء الشعب.

إخواني وأخواتي،

لقد مر على ثورة ال26 من سبتمبر أكثر من نصف قرن، ولا يزال شعبنا يتطلع إلى تحقيق أهدافها وطموحاتها. فمهما كانت المصاعب التي واجهناها على طريق التحرر والبناء، فإننا لن نتوانى عن مواصلة المسيرة.

أقسم لكم أننا لن نرفع الراية البيضاء أمام أي تحد أو عقبة. فشهداء هذا الوطن الذين سقطوا في سبيل إنقاذه مازالوا يحركون ضمائرنا، ويدفعوننا إلى المزيد من التضحية والبذل.

وهنا أؤكد لكم أنني على استعداد تام لمواصلة النضال بكل ما أوتيت من قوة وعزم. فأنا على ثقة بأنكم معي في هذا المسار، وأنني سأكون عونا لكم في كل المحافل والساحات.

وإني لأدعوكم اليوم إلى تجديد العهد على المضي قدمًا في تحقيق أهداف هذه الثورة المباركة. فلنجعل من هذا المؤتمر نقطة انطلاق نحو غد أفضل لكل أبناء الشعب اليمني. وليكن شعارنا دائمًا: اليمن أولاً، اليمن دائمًا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المستشار ايمن الحداد
رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العام للشباب – الدورة الثانية

مقالات ذات صلة
- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات