وقال أردوغان، الاثنين، خلال افتتاح أحد المدارس في تركيا: “تركيا قادرة على شن عمليات ضد الجماعات التي تدعم إرهابيين، بدون الحصول على أية موافقة من أي دول أجنبية”.
وأضاف: “هذه الأيام تركيا تجد جماعات إرهابية خارج حدودها، وستدخل أوكارها. يحاولون الهروب ولكننا نلاحقهم”، وفق ما ذكر موقع “حرييت” التركي.
وتابع أردوغان حديثه قائلا: “هربوا إلى عفرين في سوريا وسنجار في العراق. قلنا لبغداد إنه عليها أن تتعامل معهم أو سنقوم نحن بذلك. نحن لا نفكر في الانتظار للحصول على موافقة من أي شخص لاتخاذ مثل هذه الإجراءات”، في إشارة إلى العملية التي شنتها القوات التركية في مدينة عفرين السورية ذات الغالبية الكردية، ومدينة سنجار العراقية حيث يوجد عناصر من حزب العمال الكردستاني.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من شن مقاتلات تركية غارات في شمال العراق ضد عناصر من حزب العمال الكردستاني، بحسب الجيش التركي، الذي أضاف أن هناك “عمليات لمكافحة الإرهاب” في منطقتي هاكورك وقنديل شمالي العراق.
“حلم الإمبراطورية البائدة”
وتزامنت هذه التصريحات مع إعلان أردوغان، الأحد، أنه يسعى إلى أن تصبح تركيا “واحدة من أكبر الدول الديمقراطية والاقتصادية في العالم”، متناسيا أن بناء دلوة ديمقراطية لا يقوم بقتل المدنيين في الخارج وخنق الحريات في الداخل.
وقال: “فيما تكبر تركيا وتتطور وتصبح أكثر قوة، فإن طبيعة وحجم المشكلات التي سنواجهها سيتغير أيضا، لذا فإن عملنا ليس سهلا”، لافتا إلى أن القوات التركية ستعلن قريبا عن تحقيق “أهداف جديدة”.
وليثبت أردوغان على نفسه أكثر أسلوب “لوي الذراع” الذي يتبعه، غير مكترث بحجم الخروقات التي يرتكبها، خرج ليهدد علنا رئيس وزراء كوسوفو، راموش هاراديناي، بالقول: “سوف تدفع الثمن”، لاتخاذه قرارا داخليا يتعلق ببلاده.
جاء ذلك على خلفية إقالة الأخير لوزير داخليته ورئيس جهاز الاستخبارات بعد عملية اعتقال وتسليم 6 مواطنين أتراك إلى بلادهم، وهو شأن داخلي بحت يخص كوسوفو وحدها.
وأقال هاراديناي، الجمعة وزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن الداخلي لعدم إبلاغه باعتقال الأتراك وترحيلهم، فيما فتحت السلطات في كوسوفو تحقيقا، السبت، بشأن عملية الاعتقال والترحيل، فيما ما وصفه نشطاء حقوقيون بانتهاك لحقوق الإنسان.
وتم اعتقال الأتراك الستة في كوسوفو الخميس الماضي، بناء على طلب من تركيا بمزاعم صلتهم بمدارس مولتها حركة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بأنه وراء محاولة انقلاب عام 2016.