تقرير من الامناء نت
مماحكات ومهاترات واختلافات متواصلة
في أقدس مهنة واشرف دور يفترض أن يقوم به معلمينا واساتذتنا في هذه المدراس المنكوبة بكل ماتعنية الكلمة تراهم غير مستشعرين أهمية العلم والمهنة التي يؤدونها…
يرجع تدني مستوي التعليم في هذه المدراس بسبب الخلافات الدائمة والشكاوي الكيدية بين المدرسين العاملين في أغلبها والتي افرزت طلاب فاشلون فماذا بعد ؟ ؟؟؟
.. للأسف الشديد بعض المعلمين وليس الكل بمافيهم ادارة المدرسة لايهتمون بالعملية التعليمية ولايستشعرون أهميتها
فقدنا ” المعلم”القدوة والركن الأول من أركان العملية التعليمية ، حيث شهدت في الآونة الأخيرة العديد من المدارس تحول العملية التعليمية التكاملية والانسجام التام إلى مقايضات واتهامات ومهاترات بين المعلمين والادارات داخل هذه المدارس.
يقول أحد الطلاب: نسمع ضجيجا وصياح في مكتب المدير وخارجه بشكل شبه دائم لنتفاجئ بوجود اختلافات ادارية واحياناً تكون نقاشات واختلافات سياسية وكأن لديهم الوقت الكافي لمناقشة مثل هذه الأمور البعيدة عن الواقع التعليمي المفترض..
ويقول طالب آخر ،
ان أغلب الطلاب صاروا بعيدين عن العلم والمدرسة وأصبح بعضهم مدمن قات وكل هذا نتيجة اهمال المدرسين والإدارات التعليمية وتخاذلهم عن أداء واجبهم متعللين بواقع المعيشة الحالي وتدني مرتباتهم اسوة برواتب المقاومة والجيش الذي أصبح الجندي حديث العسكرة يتقاضى مبلغ 60 الف ريال فيما يبلغ راتب الاستاذ في التربية 40 الف ريال حسب قوله.
ويضيف ايضاً اغلب المعلمون يمنون علينا بحضورهم ودائماً يغضبون علينا لأتفه الأسباب وكأننا نحن السبب في نقص مرتباتهم المعيشية.
سبات مجالس الاباء ونومهم العميق وجهلهم بالاضرار الكارثية التي من المتوقع ان تحصل نتيجة تجاهلهم لما يعانيه ابنائهم وفلذات اكبادهم ولد نتائج عكسية نتجرع مرارتها جيل بعد جيل …
هروب الطلاب من المدارس ضياع لمستقبلهم وخطوتهم الأولى نحو الانحراف
لابد في تقريرنا هذا ان نذكر الخطوات الانحرافية التي بدأ يسلكها بعض الطلابوالمتمثلة بالتسيب الكبير وهروب أغلبهم من المدارس والتوجه لمجالس القات ورفقاء السوء ..
فالغياب المتعمد من قبل الطلاب وهروبهم من الدوام الدراسي، إلى جانب التأخير الصباحي وانتشار البعض منهم في الوديان وحيطان القات والأماكن التي تحيط بالمدرسة كل هذه الاماكن صارت قبلة يأمها الطلاب .
،،،،
ثانوية الشهيد محمد محمود عواس تورصة.
تتوسط مناطق مترامية الاطراف
يأتي اليها فلذات اكبادنا كي يحصلون على جديد العلم والمنهج لكنهم لا يجدون سوى سراب يحسبة الضمآن ماء ومثلها بقية مدارس المنطقة …
طالعنا الرسائل التي ارسلت من قبل ادارة المدرسة الى اولياء امور طلاب ثالث الثانوي تطالبهم بالحضور الى المدرسة لمناقشة اسباب غياب الطلاب ولكن للاسف لامجيب .
فلا أولياء أمور حضروا ولاطلاب استجابوا والتزموا …
والعجب أن تقوم ادارة المدرسة باستدعاء الطلاب المتغيبين والمتسربين المنتسبين مع أنها لم تعالج وضع الطلاب الموجودين والحاضرين في جميع صفوف المرحلة الثانوية.
وعند سؤالنا احد الطلاب عن عدم حضوره المدرسة ؟؟
قال : غيابنا بسبب اهمال المدرسين وقلة الدروس التي نتلقاها،
واضاف قائلاً تخيل اننا أخذنا في بعض المواد وحدة أو 7 صفحات من الكتاب خلال فصل دراسي كامل ،
وأشار إلى أن غياب بعض المدرسين يصل لاكثر من اسبوع في الشهر ولايخصم من راتبه شيء بسبب أهمال قانون الجزاء التربوي ، وهناك من يحضر يوم في بداية الاسبوع ويوقع في حافظة الدوام لكل الاسبوع
وبالاخير يقول أحد الطلاب لجأنا لنقرأ ونذاكر في المنازل ولو ادعت الضرورة سوف نحضر ونحن نعرف عدم جدوى الحضور في مدارس أشبه بالخرابة.
وتمنى الكثير من الطلاب انضباط المدرسين خاصة مع ضهور ظاهرة البدائل سيئة الصيت ، حيث
كثر البدلاء وذلك بأن يأتي طالب خريج ثانوي أو حتى متوسط ليدرس بديلا عن المعلم الحقيقي بنصف راتب أو أقل وهو ماولد حالة احباط للطلاب وضعف تقديم المادة كون البديل غير ملم ولم يكن بنفس تخصص المعلم المفترض.
وأخيرا
نوجه مناشدة لصاحب كل ضمير حي وان يخلص المعلم في عمله ومهنته ارضاء لله اولا ولضميره ومجتمعه ثانيا وليس من أجل راتب ومعاش شهري فقط.
فما نراه اليوم من تغير الحال وبروز التسيب والانفلات واللا مبالاة مكان الضمير امر مخزي ومعيب وعي كذلك متاشدة لإدارة التربية بالمديرية والسلطات المحلية والمشائخ ومجالس الأباء وأولياء الأمور لتفعيل دورهم الرقابي والداعم والموجه واحلال الضمير الجمعي وتفعيل دور العقاب والخصم بدلا عن الفوضى والتسيب الموجود .