اخبار عدن
عدن قيصر ياسين وعارف الضرغام تصوير باسل الوحيشي
افتتح معالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء / سالم عبدالله السقطري بمعيّة الدكتور حسين جادين الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”والمدير القطري للبنك الدولي في اليمن الدكتورة دينا ابوغيداء وبحضور علي الشيباني مدير عام مركز مكافحة الجراد والمهندس طارق ناصر حسين المدير التنفيذي لشركة فرست لاين والمقاول المنفذ في إنجاز مركز مكافحة الجراد الصحراوي صباح اليوم المبنى الرئيسي لمكافحة الجراد الصحراوي بمديرية دارسعد في العاصمة عدن والذي يأتي ضمن مشروع الإستجابة للجراد الصحراوي باليمن والذي تنفذه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” بدعم من البنك الدولي
من خلال افتتاح مركز مكافحة الجراد الصحراوي طاف معالي الوزير السقطري ومعه وكيل وزارة الزراعة لقطاع الانتاج الزراعي الدكتور عبدالملك ناجي، وكيل وزارة الزراعة لقطاع الري المهندس أحمد الزامكي
والممثل المقيم لمنظمة( FAO) الدكتور حسين جادين والدكتورة دينا ابوغيداء المدير القطري للبنك الدولي في اليمن بأقسام المركز متعرفاً على مكونات المركز وعدد من المكاتب الإدارية ،بالإضافة الى ادوات مكافحة الجراد الصحراوي والاجهزة والمعدات المحصصة لهذا العمل ونشاط المركز والأعمال الإنشائية التي تمت والتي شملت إنشاء اربعة مباناً للإدارة والتدريب والمخازن والورشة الفنية وتنفيذ اعمال تاثيث للمكاتب والقاعات وتوفير شبكة للطاقة الشمسية وتكييف وغيرها .
وخلال الافتتاح ألقى الوزير سالم السقطري كلمة قال فيها حول أهمية افتتاح مركز مكافحة الجراد الصحراوي بالعاصمة عدن بأهمية الحفاظ على الأراضي الزراعية من آفة الجراد الصحراوي ،خصوصاً في ظل الأزمات التي يشهدها أمننا الغذائي وفي مقدمتها الاضرار التي يخلفها الجراد بالمساحات الزراعية والغذاء والحرب الروسية الاكرانية وأزمة التغيرات المناخية والهجرة والنزوح الداخلي وهو ما يتوجب على الجميع ان يضاعف الجهود لتجاوز كافة التحديات التي تواجه الزراعة وأمننا الغذائي .. مؤكداً ضرورة توجه كافة الجهات الداعمة لتنمية مواردنا الزراعية من منظمات دولية وإقليمية والتي ينبغي ان يكون لها دوراً فاعلاً في دعم القطاع الزراعي لتجاوز كافة التحديات والمعوقات التي تواجهه خاصة أن 75% من سكان اليمن يعملون في قطاعي الزراعة والأسماك.
أعرب معالي اللواء سالم عبدالله عيسى السقطري وزير الزراعة والري والثروة السمكية، عن شكره للبنك الدولي على التمويل المالي ولمنظمة الأغذية والزراعة على تعاونها مع الحكومة خلال تنفيذ هذا المشروع.
وأشار الوزير: “أن تدخلات البنك الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة قد أسهمت في تعزيز القدرة المؤسسية للوزارة من خلال إنشاء خمسة مراكز لمكافحة الجراد الصحراوي، بالإضافة إلى أن توفير الادوات والمعدات والتدريبات الفنية اللازمة وجلسات التوعية رأدت الى رفع قدرات ومهارات الاداء في المراقبة والتحكم وإلادارة لهذه الآفة التي تتسبب في أضرار جسيمة للمحاصيل والمراعي في كل مرة يحدث فيها تفشي للافة”. موضحا أن وزارة الزراعة والري والثروة السمكية بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” عملت على إعداد استراتيجية وطنية للأمن الغذائي لبلادنا تهدف إلى إنتشال البنية التحتية للقطاعين الزراعي والسمكي واقامة مشاريع ذات ديمومه، وتدريب الكوادر العاملة في إطار الوزارة والهيئات والمؤسسات التابعة لها، كما أوضح أن الوزارة ماضيه في تنفيذ هذه الاستراتيجية بالشراكة مع الجهات الدولية المانحة، مشيداً بالدور الهام الذي قام به القائمين على مشروع الجراد بمنظمة “الفاو” والفريق المحلي العامل في مكافحة الجراد والذي اثمرت جهودهم عن افتتاح المركز الرئيس لمكافحة الجراد الصحراوي بالعاصمة عدن، داعياً إلى فتح المزيد من هذه المراكز.
وعبرت المدير القطري للبنك الدولي في اليمن ” الدكتورة دينا ابوغيداء عن الشكر والتقدير لمعالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم السقطري” برفد المحافظة بهذا المركز الذي يعد من المشاريع المهمة الذي ستسهم كثيرا لخدمة المزارعين في المحافظة.
بدوره اوضح الممثل المقيم لمنظمة (FAO) الدكتور حسين جادين ان مركز مكافحة الجراد الصحراوي الذي تم افتتاحه اليوم هو واحد من خمسة مراكز تم بناءها في اطار مشروع الاستجابة للجراد الصحراوي باليمن، وهي مركزين رئيسيين بعدن وصنعاء ومراكز فرعية في كل من سيئون والحديدة وشبوة، مشيراً الى ان هذه المراكز سهلت عملت الفرق العاملة في مكافحة الجراد الصحراوي في عموم محافظات اليمن والتي تعتبر من أكثر الدول تكاثراً للجراد، مؤكداً في السياق أن منظمة “الفاو” ومن خلال مشروع الإستجابة للجراد الصحراوي قامت بتزويد تلك المراكز بكافة الآليات والمستلزمات والمعدات المستخدمة في المكافحة. . موكدا بأن الجراد الصحراوي يهدد سبل العيش للملايين في اليمن والقرن الأفريقي، حيث فاقم معاناة آلاف اليمنيين، بعد تدمير محاصيلهم الزراعية.