كان الغرف القبلي حاضرا يوم الاثنين 26/3/2018م في إنهاء التوتر جراء الاعتداء والاقتحام لمنزل الشيخ القبلي البارز وديع الدربعي من قبل اطقم عسكرية تتبع أحد الوية الدعم الإسناد بمديرية البريقة بعد مشادة كلامية واشتباك بالأيدي تطور إلى الاعتداء واقتحام منزل الشيخ الدربعي وهو الأمر الذي أثار سخط كبير في صفوف قبائل الصبيحة التي أدانت ذلك العمل .
نجل الشهيد عمر الصبيحي الأكبر وضاح كان عند الموعد وعمل على تخفيف الاحتقان وامتصاص الغضب بطريقته المعتادة وكلامه المخلق والمهذب وبذل جهد كبير من أجل تطييب النفوس من خلال تواصله مع عدد من القيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة ومع مشائخ وقيادات عسكرية من ابناء الصبيحة .
وبعد تواصله مع اركان لواء الإسناد العقيد محمد المليشي والذي بدوره شجب واستنكر ذلك العمل وعمل على محاسبة من قاموا بذلك الاعتداء على حرم ومسكن دون أي مصوغ قانوني ولا أوامر امنية بل قاموا بعمل فردي دون الرجوع الى قيادتهم .
المليشي والذي حضر اليوم إلى منزل الشيخ وديع قاصدا ومحكما ومعتذرا اشد الاعتذار وقال إن ماحصل لن يرضى به أي شخص كان وانه مستعد لاي عقوبة يقترحها الشيخ أو اي محكوم فهو السداد لما يطلب .
الشيخ الدربعي وكما عودنا في استخدام العقل والمنطق كان كبيرا وطيبا وسموحا رغم جسامة ماحصل له ولأسرته وأطفاله من ترويع ولكن القبيلة والأعراف والعادات القبلية والتي نشأ وترعرع وتشبع منها من خلال تعلمها وحفظها وتنفيذها بحذافيرها كيف لا وهو ابن الاصول ووالده الشيخ القبلي المشهور دربعي االبرهمي طيب الله ثراه فشخص نشئ وترعرع وتتلمذ على يد والده وهو من صال وجال وكان المرجع القبلي الأبرز ظف الى ذلك تمتع الشيخ وديع باخلاق عالية جدا جعله يعفو ويصفح عن مابدر له من اعتداء واقتحام من قبل أولئك الجنود وبعد وصول المسؤول عنهم للتحكيم والاعتذار فكان الوديع الدربعي إلا أنه كان مقدرا موقف كل من حضر من قيادات الصبيحة والمشائخ والشخصيات الاجتماعية وكذلك المحكم القدير جدا محمد المليشي .
بعد ذلك تحدث المليشي بكل أسف وحرقة عن مثل تلك الأعمال التي تخل بالأعراف القبلية وقال إن من قاموا بها لا يمثلون الا انفسهم .
وتطرق المليشي الى الدور النضالي الذي قدمه ابناء الصبيحة في سبيل التصدي للانقلاب الحوثي وقال إنني اكرر اعتذاري واسفي وان شاء الله أن ماحدث لا يؤثر على العلاقات بين ابناء الوطن وإن كانت في سلبيات سيتم تجاوزها مستقبلا من خلال التوعية والتثقيف في المعسكرات.
وشكرالشيخ الدربعي وكل المشائخ والقيادات التي حضرت وساعدت على درء الفتنة وتفويت الفرصة على المتربصين لتلك الهفوات التي تحصل دون قصد نضرا للوضع العام في العاصمة عدن.
قائد المحور الغربي قائد لواء زائد العميد عبدالغني الصبيحي كان له دور ايضا إلى جانب الآخرين وقال يجب أن نتكاتف ونتعاون على تجاوز مثل هذه الأخطاء من خلال زيادة التوعية والمحاضرات ونبذ العنف و العنصري والمناطقي الذي لن يأتي لنا الا بالمشاكل والتشرذم.
الصبيحي أشاد بالموقف الشجاع للشيخ البرهمي وقال ليس غريب عن الشيخ وديع مثل هذه المواقف القبلية والتي تعبر عن مدى الالتزام بالعادات والأعراف القبلية التي لا غنى عنها في بعض المواقف.
وشكر الصبيحي الطرفين على تفويت الفرصة على من يحاولون خلط الأوراق وخلق العداء فيما بيننا البين .
نجل الوزير الصبيحي المعتقل عبدالولي محمود كان حاضرا وشكر الجميع على ماقاموا به من أجل تطييب الخاطر وعدم زيادة الاحتقان والتوتر وقال يكفي مانعانيه من تشتت وفرقه ويجب علينا جميعا أن نرص الصفوف والتكاتف وتوعية الشباب في الأجهزة الأمنية من خلال الوسائل المختلفة الإعلام والمحاضرات العسكرية المختلفة.
الشيخ وضاح عمر الذي بذل مجهود يشكر عليه قال : “الحمد لله على التوفيق وأنها التوتر الذي خيم على الطرفين ” وحيا كل الحاضرين جميعا وشكرهم على الحضور للمساعدة في أنهاء الفتنة والتي كانت ستعصف بالعلاقة بين ابناء الجنوب والذين هم في غنا عنها وتمنى أن لا تتكرر مثل هذه الأخطاء وهذا لن يتم إلا بالتعاون والتثقيف الإعلامي والامني.
حضر اللقاء العميد عبد الغني الصبيحي والعقيد احمد الخط والعقيد عب المحبوب الصبيحي والشيخ عبد الخالق السويلمي والقيادي بالحراك الجنوبي فهد سالم سالمين ونجل وزير الدفاع عبدالولي محمود الصبيحي والشيخ بدر عبده علي والشيخ منصور الدبيني وممدوح علوان والدكتور عادل عبد القهار وفانوس الجنوب وعدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية والمثقفين من ابناء البريقة .
* من (احمد عاطف حسن الصبيحي)