ظهرت الصورة التاريخية للملك عبدالعزيز مع الرئيس الأميركي روزفلت في أول لقاء تاريخي جمع بين الولايات المتحدة و السعودية.. في لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، ومبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة الأميركية، لتبرز الدور التاريخي بين البلدين منذ تأسيسه على يد الملك عبدالعزيز قبل نحو 73 عاماً.
الصورة التاريخية
مع بداية الربع الأول من عام 1945، دعا الرئيس الأميركي روزفلت نظيره السعودي لعقد لقاء، وتحديداً في 14 فبراير من العام نفسه ليكون موعداً للقاء، وكان اللقاء على ظهر السفينة الأميركية “كوينسي” في البحيرات المرة بقناة السويس.
وتشير المصادر التاريخية لهذا اللقاء الذي استمر خمس ساعات، ذكر فيها روزفلت أنه التقى “شخصية ساحرة ومفاوضاً صعباً لم ألتقِ أحداً في حياتي مثل ملك السعودية الذي لم أستطع استخلاص الكثير منه”، مضيفاً هذا الرجل له إرادة حديدية.
وكان اللقاء التاريخي قد حدث بعد توحيد البلاد، وإعلان اسم المملكة العربية السعودية 13 عاماً بعد مسيرة حافلة من توحيد أجزاء السعودية وتوطيد الأمن وبسطه على البلاد من قبل الملك عبدالعزيز.
مسار رحلة الملك عبدالعزيز
كانت المملكة الوليدة في ذلك الوقت لا يتجاوز عدد السكان فيها 5 ملايين نسمة، وكان الملك عبدالعزيز في 70 من العمر، وتعتبر أول مغادرة للملك عبدالعزيز لوطنه في ذلك التاريخ، وانطلق الملك من جدة نحو قناة السويس، وتحديداً البحيرات المرة ليفرش السجاد النادر احتفاء بالملك السعودي وصحبه المرافقين الذين لبسوا الزي السعودي المميز.
ما بين الجد والحفيد
ما بين تاريخ صورة الملك عبدالعزيز التي التقطت في 14 فبراير 1945، وصورة ولي العهد خلال زيارته للولايات المتحدة، تاريخٌ حافل من العلاقات بين البلدين، وامتداد لنهج المملكة الذي رسمه الملك المؤسس منذ ذلك الوقت وحتى اليوم.
ويستمر #ولي_العهد_السعودي في عقد سلسلة لقاءات سياسية واقتصادية لصالح بلاده خلال الزيارة الحالية، بدأها بلقاء الرئيس الأميركي ترمب والمسؤولين الأميركيين، والتي تستمر على مدى أسبوعين.