متابعات /
تأكدت في الآونة الأخيرة التوقعات بتعيين رئيس وزراء خلفا للدكتور معين عبد الملك سعيد الذي يشغل منصب رئيس الوزراء لا كثر من 5 سنوات وهي فترة طويلة مقارنة بعمر الحكومات السابقة ان لم تكون اطولها. وكانت هناك توقعات بتغيير الحكومة بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في شهر ابريل عام 2022م ، الا ان الخلافات بين أعضاء مجلس القيادة وعدم تحمس التحالف أدت الى تأجيل التغييرات رغم ان أداء الحكومة تراجع بشكل كبير والذي ينسبه البعض الى الظروف المحيطة بعملها داخليا وخارجيا اكثر من تعلق الامر بأداء رئيس الحكومة .
ووفقا للمعلومات التي يجري تناقلها في أروقة الشرعية ، فأن مجلس القيادة الرئاسي قد تغلب على التباينات المتعلقة بتكليف رئيس جديد للحكومة خلفا لدكتور معين ، واتفق على عودة رئاسة الحكومة للجنوب ويتوقع ان يكون رئيس الحكومة القادم من الشخصيات المحسوبة على الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي ، ولا توجد أي فرصه امام المجلس الانتقالي الجنوبي لتعيين احد من أعضاء ه رئيسا للحكومة رغم ان المجلس كان من المتسببين في اضعاف سلطة رئيس الحكومة معين عبد الملك والمتحمسين لتغييره .
وفي الوقت الذي تتطلب فيه استحقاقات المرحلة القادمة وجود رئيس حكومة يتمتع بالخبرة والكفاءة وتغيير معظم أعضاء الحكومة الحالية بكفاءات حقيقية، الا ان المجلس يصطدم بالحسابات الحزبية والمناطقية والشخصية، فهناك من يتخوف من وجود شخصية قوية في رئاسة الحكومة، وهناك من يهتم بالبعد المناطقي والحزبي دون أي اعتبار للأسس والمعايير الوظيفية للمرشح. كما ان تبني التحالف لاي مرشح سيلعب دورا مهما في ترجيح كفة الاختيار بغض النظر عن المقاييس والاعتبارات والمواصفات القيادية والإدارية والتنظيمية.