اخبار عدن
حصر أطراف النزاع في اليمن بحسب إعلان جروندبورج في الحوثيين (محمد عبدالسلام) وسلطة الشرعية (د.رشاد العليمي) فقط، رجح العلامات المثيرة للاستغراب والشكوك حول جدية هذه الإعلان.وعلى أي حال النقاط الواردة في الإعلان ليست جديدة بل مكررة وتنحصر في الجوانب الإنسانية والخدمية…وقد تم الإعلان عنها في العديد من التصريحات السابقة.وفي الوقت الذي رحب فيه التحالف والشرعية بهذا الإعلان…هاجم الحوثيون هذا الإعلان و”إعتبار بنوده نسج من الخيال، وأنه لم يتم الإتفاق على أي منها، وأن المبعوث الأممي غير معني بتقديم هذا الاتفاق” .
الانتقالي من جانبه بحسب رئيس الهيئة الوطنية للاعلام الجنوبي سالم ثابت العولقي، رحب بالجهود المبذولة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان الرامية الى ايقاف الحرب في اليمن،وبأي جهود سلام (في إشارة إلى إعلان المبعوث الأممي) بعد ان يتم استكمال المشاورات مع جميع الأطراف الفاعلة لضمان تحقيق عملية سياسية شاملة وناجحة”.
وأكد المجلس على ضرورة وجود عملية سياسية لحل قضية شعب الجنوب من خلال تضمين القضية في المسار التفاوضي التي سترعاه الأمم المتحدة”.
لذلك يمكن القول أن هذا الإعلان أصبح ما يشبه رمي حجرة في المياه الراكدة وحالة اللاحرب واللاسلم السائدة في اليمن وخاصة بين الحوثيين والتحالف وبين الحوثيين ومقاومة الشمال في تعز ومأرب والساحل الغربي فيما تظل حرب الحوثيين ضد الجنوب وقواته وشعبه قائمة ومستمرة.كما أن التوقيت الزمني لذلك الإعلان يوحي وكأنه جاء في وقت كان الرأي العام يتوقع وينتظر ردع أمريكي صارم لتصرفات إيران وذراعها الحوثيين التي عطلت الملاحة الدولية في البحر الأحمر لالحاق الضرر الأكبر بباب المندب وقناة السويس.وخلاصة الأمر ما زالت الآمال عن اتفاقات حتى في الجوانب الإنسانية بعيدة المنال ناهيك عن المسار السياسي الذي يظل هو الغائب الأكبر والتائه وسط سيل من التصريحات والتفريعات والثانويات وأنصاف الحلول.