كان جمهور نادي التلال الكروي ينافس جماهير الدول العربية بينما التلال فريق لنادي محلي وليس منتخب دولة ورغم ذلك لم يكن الا منافس لأقوى رابطة المشجعين للمنتخبات العربية ، واخر مباراة حضرتها كرهة كرة القدم نهائيا كانت مباراة التلال وأهلي صنعاء في ميدان الثورة بالعاصمه صنعاء عام 1992 م ، عند تسجيل هدف وحيد في مرمى التلال بسبب المدافع لنادي التلال ونتحفظ بذكر أسماء في الدقائق الأخيرة ، وكان الجمهور اليمني لنادي الأهلي يعد لنا مفاجئة كبيرة وبعد أن أنهى حكم المباراة الشوط الثاني بصافره ثلاثية كان جمهور الاهلي يهجم علينا بكل قوة في المدرجات وخارج اسوار الملعب ضرب ورجم بحجار تحس أنك يهودي والفلسطينيين يركضوا خلفك .
انضرب جمهور التلال ضرب مبرح ومن نجى من الضرب كانت نهايته في سجون صنعاء ، تم سجن الرابطه والمشجعين حتى سائقين الباصات كانوا نزلاء معنا في الزنازين .
اخر مباراة أحضرها في اليمن ومازلت اتذكر الدحباشي الذي كان يركض خلفي انا وصاحبي من مدينة الثورة الى الزبيري وهو حامل الجنبية ويصرخ امسكوا اعداء الله الله لا رحمه الحمار كنت أجري وكاننا في مارتون 9 كيلوا متر .
في تلك الحادثه الرياضيه ابتدأت الخلافات السياسية وأصبح الجنوب مصدوم من عقلية الشركاء في الوطن وابتدات النعرات و التقاذف بين الشطرين وتصاعدت حدث الازمه حتى وصلت الى مطب ومعركة عمران بين الالوية الجنوبية والشمالية وكانت أول مسمار في نعش الوحده اليمنية .
من يصدق أن كرة القدم ومباراة جمعت فريقين كانت سبب في نهاية شعب قبل اكثر من 32 سنه .
هذا التاريخ واذا كان أحد الإخوة لديه اضافات ليطربنا فمازلت اتذكر كل صغيره وكبيره في اخر رحله الى صنعاء .
