اسواق الجوازات والجنسية اليمنية

اخبار عدن  :

كتب / مرسي جميل .

عدنا بعد آخر وعد في محاربة وكشف الفساد المتفشي بمفاصل وهيئات وزارة الداخلية ( بيت الدوله ) وبعد مشوار صغير إلى مديرية خورمكسر والتحري واستسقاء الحقائق عن فساد وسماسرة الجوازات والجنسية في مبنى الهجرة والجوازات خورمكسر استطعت من التبين لاشياء كثيرة من خلال خبرتي في مراقبة الذئاب وهيا تقتنص الفرائس وتهاجم بكل حذافيرها للنيل من الفريسه .

باصات هايس 15 راكب عدد ضخم قادمة من المحافظات الشمالية وأناس حمر وبيض جميعهم من الشمال ويرتدي الجميع الكوت اليمني والزنه العربية وتستطيع معرفة بأن هؤلاء من شمال اليمن قادمين لاستكمال إجراءات المعامله التي ابتدأت في مكاتب خاصه في المحافظات الشماليه بعد فتح ملف واستوفاء الاوراق المطلوبه والصور الشخصيه ودفع مبلغ 200 ريال سعودي رسوم المعامله وأجرت الباص من المحافظات الشمالية الى عدن ويرافق الوفد مندوب للمكتب الذي يعمل على توجيه الجميع واختصار المسافات بين الموظفين وكل شي قانوني حتى تلك اللحظه ولا غبار عليه .

بعد استكمال الإجراءات يتم إعطاء كل مواطن قدم لمعامله سند استلام للجواز حتى يحين دوره طباعة الوثيقة و يستطيع حامل السند صاحب الجواز او اي شخص الاستلام من خلال الورقه التي تحمل اسم ورقم صاحب المعامله ، ومن خلال التدقيق وجدت البعض يتخبط يبحث عن حلول سريعه لاستخراج جواز سفر مستعجل حتى لاينتظر 6 او 8 أشهر ليتم طباعة الجواز قد يكون بعجله من أمره لامر طارئ ربما المرض والحاجه للسفر او تحصل على فرصة عمل في أحد الدول العربية ويحتاج الى اللحاق بالفيزا قبل انتهاء المده المقرره التي قد تخضعه الى دفع رسوم مره أخرى لاستخراج فيزا جديده وبمبلغ كبير نسبتا للوضع المعيشي في اليمن وحقارة العمله فتجد احد السماسره يقترب من الفريسه ويعرض عليه خدمات خاصه وهيا دفع مبلغ 400 ريال سعودي ويتم طباعة الجواز خلال اسبوع او 700 ريال سعودي وتستلم الجواز اليوم الثاني وهنا على الزبون إختيار أحد الخيارين فاذا عاد الى منطقته سيكلف عليه كثيرا العوده بعد 8 أشهر وقد لا يصدر جواز سفر بحجة ملف مفقود او بيانات ناقصه وتلك من أساسيات العمل في السمسره والسوق السوداء في هذه المصلحه بينما المعاملات التي تطبع يومياً ليست بتلك الارقام الخرافيه بمعنى يستطيع المواطن استلام جواز سفره في مده أقصاها 6 ايام من تاريخ تقديم المعامله المستوفاء ولكن لاسباب كثيره اولها الاتفاق بين الجانب القيادي و نواب الأقسام بتخصيص مبلغ معين لكل معامله مستعجله يتم ايكال تلك المهام لسماسره وكل نائب في المصلحه لدية كلب وفي وخادم مطيع يستطيع افتراس اكبر عدد من الضحايا وسحب مبالغ كبيره يومياً وتسليم السندات والمال الى النائب وهنا يتم تسليمها الى قسم الطباعه مع المبلغ المتفق عليه كاجر على كل معامله تبتدا من 100 ريال سعودي حتى 300 ريال نصيب القسمه التي استفاد منها السمسار والنائب والطباع و مدير الطباعه ومدير المصلحه العامه للهجرة والجوازات .
قد يضن البعض بأن الموضوع أرزاق وفهلوه بينما هيا نهب للمال الخاص بالمواطن وفساد وتعطيل مصالح الكثيريين من المحتاجين لتلك الوثيقة الشخصية لغرض السفر وربما السفر المستعجل بحسب ظروف الإنسان ، بينما طرف وزير الداخليه يتجاهل تماماً تلك المناشدات التي يرسلها جميع الصحفيين الجنوبيين الشرفاء الذين يغيرون كثيراً على وطنهم وبلدهم وللاسف الشديد لم يتم الاستجابه في دحر وتحييد الفساد من بيت الدوله ونحن نعلم جيدا مدى أهمية وزارة الداخليه في جميع دول العالم فتلك الوزارة سيادية حساسه تثمر بما يشتهيه الوزير فاذا زرع بصل يطلع بصل واذا زرع عنب تثمر عنب ورغم كل المساعي في إخفاء سلبيات الداخليه تحديداً في العاصمه عدن الا وتفوح روائح النتن المنتشره في كل محفل يتبع للأمن و الأحوال الشخصيه ،
مهام الداخليه كبيره و كان الوزير السابق أحمد الميسري يدير المؤسسات الامنيه بأطراف أصابعه وفي اسوى الظروف الماضيه كانت مرحله الجحيم ولم يجد اي صعوبه في استتباب الأمن والأمان وترسيخ مداميج الدوله التي اطيحت في الفتره الاخيره ولم يعد هناك من يهتم بالأمن والأمان ومصلحه المواطن وأصبحت مؤسسات الأمن هرم الفوضى والانفلات واللصوصيه مما جعل المواطن يفقد الثقة بتلك الجهات وتجنب الاقتراب منها واذا غلب على أمره يسعى لتوفير مبلغ كبير من المال حتى يقرع باب ( بيت الدوله ) .