دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، اليوم الاثنين، منصة المساعدات الإنسانية السعودية.
جاء ذلك لدى افتتاحه أعمال منتدى الرياض الدولي الإنساني، تحت عنوان “العمل الإنساني مسؤولية دولية”، والذي ينظمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالشراكة مع الأمم المتحدة، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات.
وكشف مدير مركز الملك سلمان للإغاثة ، عبدالله الربيعة، أن المنتدى سيركز على الصعوبات التي تعتري المنظمات العاملة في الميدان، وسيناقش مسألة توطين المساعدات من خلال تمكين وبناء قدرات المنظمات المحلية، مؤكداً أنه سيكون منصة هامة لعرض القضايا التي تهم المنظمات العاملة في المجال الإنساني.
ويشارك في المنتدى وزير الطوارئ الروسي، ورئيس منظمة الأغذية العالمية، ووزيران من إيطاليا، ورئيس منظمة الصحة العالمية، ومسؤولون في الأمم المتحدة.
من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أوطونيو غوتيريس في تسجيل بالفيديو عن شكره للمملكة العربية السعودية على تنظيم هذا المنتدى، مشيرا إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لمساعدة الضعفاء وحماية السوريين.
وتطرق غوتيرس في معرض حديثه عن الأزمات في كل من سوريا واليمن والعراق وليبيا والأراضي الفلسطينية المحتلة، وعن العقبات والصعوبات التي تواجه هذه المناطق وتهدد أرواح أهلها الذين هم بحاجة إلى مساعدة.
كما ذكر الأمين العام للأمم المتحدة بالتفاف المجتمع الدولي العام الماضي للحيلولة دون تفشي المجاعة في السودان، مشددا في السياق ذاته على ضرورة تضامن الأمم لمساعدة من يعيشون النزاعات والكوارث.
نقلة نوعية في العمل الإنساني
ويعتبر منتدى الرياض الدولي الإنساني هو الأول من نوعه على مستوى المنطقة، ويعدّ منصة للتغيير القيّم وإيجاد الحلول العملية في المجال الإنساني، بما يسهم في تحديد احتياجات العمل بهذا المجال، ويسعى لمناقشة القضايا الرئيسة التي تخص التخطيط الإنساني وإيصال المساعدات، إلى جانب تشجيع المشاركين على تطوير استراتيجيات جديدة تساعد على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز وتسويق أفضل معايير العمل الإنساني وتطوير الممارسات المعمول بها لتناسب الوضع الإنساني الراهن، إضافة إلى تحسين مستوى الآليات لتواكب الواقع الإنساني المتغيّر.
ويوفر المنتدى على مدى يومين منصة مثالية تجمع بين المتخصصين وكبار صناع القرار، ويشارك فيه وكالات ومنظّمات دولية ومحلية حكومية وغير الحكومية وأكاديميون وباحثون متخصصون في المجالين الإنساني والإغاثي، ومن المتوقع أن تحدث مخرجات المنتدى نقلة نوعية في العمل الإنساني للسنوات المقبلة.