اتهمت الحكومة اليمنية، النظام الإيراني، باستمرار تهريب الأسلحة إلى مليشيا الحوثي عبر موانئ الحديدة، في حين طالبتها بإخلاء سفارتها في طهران من عناصر المليشيا الحوثية.
وذكر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن “العرض العسكري الذي نظمته مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، في العاصمة المختطفة صنعاء، بالسلاح المنهوب من مخازن الدولة والصواريخ والطائرات المسيرة المُهربة من إيران، تحدي سافر واستهتار بالجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة لاستعادة الهدنة وإحلال السلام”.
وأضاف في بيان على منصة “إكس” أن “هذه التحركات الاستفزازية تعكس حالة الانفصام التي تعيشها المليشيا الحوثية بين اطروحات ودعوات وجهود استعادة وتثبيت الهدنة واحلال السلام في اليمن، وبين واقعها كمليشيا إرهابية رهنت نفسها أداة بيد إيران وسياساتها التدميرية في المنطقة”.
وأشار إلى أن ذلك يكشف “عن استمرار تدفق السلاح والخبراء والتقنيات العسكرية الإيرانية للمليشيا عبر موانئ مدينة الحديدة في انتهاك صارخ لاتفاق ستوكهولم”.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، بإدانة هذه التحركات التصعيدية، وممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي لإجبارها للانخراط بجدية وحسن نية في جهود التهدئة وإحلال السلام.
في الأثناء طالبت الحكومة اليمنية عبر وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، إيران بحماية سفارة اليمن في طهران وإخلائها من الحوثيين.
وقال بن مبارك في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي على هامش أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن سفارة الجمهورية اليمنية في طهران لا تزال تحت سيطرة عناصر تابعة للمليشيات الحوثية رغم دعوة منظمة التعاون الإسلامي لإيران في قرارها الخاص باليمن إلى احترام قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية وعدم التعامل مع ممثلي المليشيات الحوثية في طهران.
وطالب الوزير، إيران بحماية البعثة في طهران وإخلائها من عناصر المليشيات الحوثية وذلك احتراما لقواعد القانون الدولي واتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية والتزاما بقرارات المنظمة.