تحدث عن مطارح الجوف وكيف يستقل حزب الاصلاح القبائل لتمرير إجنداته .. بحيبح :الإصلاح يتّبع اسلوبا جديدا في التعاطي مع قرارات المجلس الرئاسي

قال الكاتب والمحلل السياسي عبدالوهاب بحيبح أن حزب الإصلاح يتّبع اسلوب جديد في التعاطي مع قرارات وتوجيهات المجلس القيادي الرئاسي الذي هو في الأساس جزء منه بمقعدين، ومشارك في الحكومة بكل مفاصلها داخليا وخارجيا.
وقال بيحبح في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” : ”
في الجانب الرسمي يظهر الإصلاح كجزء من منظومة المجلس الرئاسي والحكومة، لكنه يستخدم تكتيك آخر في رفضه للقرارات التي يتخذها، والتي قد يتخذها المجلس مستقبلا.
يستخدم الإصلاح الورقة القبلية لرفض قرارات المجلس  الرئاسي. ولو حصلت في قادم الأيام قرارات من مجلس القيادة الرئاسي بخصوص مأرب  او دخول قوات إليها، سنسمع عن مطارح القبائل الرافضة لذلك، وستجد التجييش باسم القبيلة حول صافر “مثلا” وما إلى ذلك.
ننصح القبائل خصوصا في مأرب أن لا تكونوا ورقة يناور بها حزب او جهة، استفيدوا مما جرى خلال ثمانية اعوام سابقة، كنتوا فيها ولازلتم اكثر تضحية وأقل تمثيل في السلطة، قفوا مع الدولة والتحالف، ولا تكونوا ورقة توظّف في صراع ليس لكم فيه ناقة ولاجمل.
بالنسبة لعبيدة فهي قبيلة خدمها موقعها، وستكون مشارك قوي مع أي سلطة، كما أن لها امتداد تاريخي وقبلي ممتد إلى العمق السعودي، لذلك عليها التركيز في الأمر حتى لا يوظفوا من قبل هذا الطرف او ذاك مستقبلا، ذكرتها هنا لأن موقعها استراتيجي بالقرب من حقول النفط والغاز.
انا هنا لست ضد الإصلاح كحزب، بل انا ضد الدفع بالقبائل لتبنّي مواقف الحزب، بينما الحزب مشارك في صناعة القرار بشكل كامل وجزء من صناعته. إذا كان الحزب يرى أن خطوات المجلس الرئاسي ليست سويّة فعليه الخروج من السلطة، واعلان موقفه بدلا من زج القبائل في حسابات تخدمه لا سواه.
مأرب كانت في أعين التحالف، واستقبلوا رجالها في الرياض وابوظبي بكل حفاوة، لكن أصرّ الحزب على الزج باسم مأرب في صراع مع الأشقاء في التحالف، بينما مأرب ورجالها ضحية لسياسات الحزب. مأرب كقبيلة ليست الإصلاح، ويجب أن تكون إلى جانب المجلس والتحالف.