عدن/ صقرالعقربي :
أقامت نقابة المهندسين اليمنيين بعدن بالتنسيق مع نقابة المهندسين بحضرموت دورة تدريبية بعنوان(مواصفات وأسس التنفيذ والإشراف الهندسي للمنشآت الخرسانية) التي ينتظم لها ( ٥٠ ) مشارك ومشاركة من مهندسي اﻷدارات والمؤسسات الحكومية والشركات والمكاتب اﻷستشارية وشركات الخرسانة بعدن التي تستمر لمدة ستة أيام بفندق كورال بمديرية خور مكسر برعاية وزير الدولة محافظ محافظة عدن اﻷستاذ/ أحمد حامد لملس وتمويل من الشركة العربية اليمنية للأسمنت المحدودة.
وذلك بحضور الأخ/طارق عبدالهادي وكيل وزارة النقل أمين عام مساعد نقابة المهندسين بعدن والأستاذ/ كتبي عمر كتبي مديرعام مديرية التواهي عضو نقابة المهندسين اليمنيين عدن والأستاذ/ جعفر زين السقاف عضو اللجنة التنفيذية لنقابة المهندسين منسق الدورة.
وخلال الدورةالقى الأخ/عبد الحكيم الشعبي وكيل محافظ عدن لشؤون المديريات ممثل السلطة المحلية كلمة نقل فيها تحيات الأستاذ/ أحمد حامد لملس وزير الدولة محافظ المحافظة ..مؤكداً أن السلطة المحلية بعدن مستعدة لتقديم كل الدعم والإسناد في مجال البناء سواء في الخرسانة أو مواد البناء..شاكراً جهود الشركة العربية اليمنية للأسمنت والأخوة القائمين على نقابتي المهندسين اليمنيين بعدن وحضرموت.
من جانبه القى الأخ/عصام عبده علي القائم بأعمال القيادة المحلية لقائد المجلس الإنتقالي بعدن كلمة نقل فيها تحيات نائب رئيس المجلس الرئاسي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي القائد/ عيدروس بن قاسم الزبيدي ..معبراً عن سعادته بالمشاركة في هذه الدورة المتميزة.. مؤكداً أن أهمية هذه الدورة تكمن في إعادة إعمار العاصمة عدن التي شوهتها ملامح الحرب ..لافتاً أن الفلكلور المعماري والتأريخي في مجال الإعمار معرض للدمار وقال : أن لكل مدينة تراثها المعماري وعدن تتميز بتراثها الخاص ..متمنياً من المهندسين الشباب الحفاظ على هذا التراث المعماري المتميز..شاكراً جهود القائمين على هذه الدورة للحفاظ على الجانب التراثي لمدينة عدن والتخطيط المدني المنظم لها..لافتاً أن هناك معايير للعمل الهندسي تم وضعها والعمل عليها في نقابة المهندسين بعدن منذ حوالي(٤٠) عام..معرباً عن أسفه لدمار بعض المباني الأثرية بسبب الإهمال والحرب.
فيما لأخ/عبد الرحمن البصري رئيس نقابة المهندسين اليمنيين بعدن الدورة بكلمة أشار فيها أنه منذ إندلاع الحرب في العام(٢٠١٥م) وإلى يومنا هذا لم تتم أي أعمال إعمار ..مؤكداً أن التدمير الحقيقي الحاصل في اليمن هو في عدن ..لافتاً أن هذه الدورة بمثابة مؤشر للسلطة بأن المرحلة القادمة يجب فيها إعادة إعمار محافظة عدن وعدم ربط ذلك الشي بإنتهاء الحرب وقال : انه هناك أكثر من(٢٢٠٠٠) منزل تعرض للأضرار وأكثر من(١٠٠٠) منزل تعرض للإنهيار الكامل وأكثر من(٥٠٠٠) منزل يحتاج إلى ترميمات وكل تلك الأمور كانت متوقفة ..موضحاً أنه في الوقت الحالي توجد أعمال بناء بسيطة في بعض الأماكن وهذه الدورة هي الأولى وليست الأخيرة التي تخدم تطوير مواد البناء والخرسانة والأعمال الفنية والمخبرية.
و كشف الأخ/عمار القدسي مدير فرع الشركة العربية اليمنية للأسمنت المحدودة بعدن أن كافة الشركات الخاصة بالإعمار تعمل على تطوير مواد الخرسانة.. لافتاً أن محافظة عدن تحوي ثمانية أصناف من مادة الأسمنت وهي تعتبر المحافظة الأغنى من بين كافة المحافظات اليمنية بمادة الأسمنت ..مؤكداً أن مؤشرات الأرقام والنسب التي تعمل عليها المصانع لإستخراج الأسمنت مهولة جداً وذلك مؤشر حقيقي بأنه يجب الإهتمام بالتطوير العمراني وإعادة الإعمار.
وخلال الدورة تم إستعراض عدد من الدراسات والأبحاث الخاصة بالأسمنت وأعمال البناء وكيفية الحفاظ على الفلكلور التأريخي والفني للعمارة في عدن والتعرف على ماهو جديد في مجال الخرسانة والتنظيم العمراني للمدن.
https://youtu.be/PDhNPMj-EVs