جدد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، يوم الخميس، مطالبته بخروج القوات الحكومية من المحافظات شرقي اليمن.
جاء ذلك في كلمة اللواء احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية (برلمان مواز) للمجلس الانتقالي الجنوبي، بحضور وزراء ومسؤولين تابعين للمجلس في الحكومة المعترف بها دولياً.
ونقل الموقع الرسمي للمجلس عن “بن بريك” أنه شدد على “ضرورة تنفيذ كل بنود اتفاق الرياض بما فيها توجيه القوات المتواجدة في حضرموت والمهرة للجبهات لتحرير مناطقها في شمال اليمن”، مجددا التأكيد على استعداد ما أسماها “القوات الجنوبية” للوقوف معها بهذا الخصوص.
والقوات الجنوبية هي القوات التابعة للمجلس وتمثل جيش مواز. ودائماً ما طالب المجلس الانتقالي بإخراج القوات الحكومية من حضرموت والمهرة وإحلال قواته بديلاً لها.
وأكد “بن بريك” أهداف المجلس الانتفتاب بتحقيق انفصال جنوب اليمن على حدود ما قبل عام 1990م.
يأتي ذلك في وقت يؤكد اتفاق الرياض بين المجلس والحكومة المعترف بها دولياً على ضرورة دمج القوات والتشكيلات شبه العسكرية في وزارتي الدفاع والداخلية.
ورغم ذلك طالب بن بريك مجلس القيادة الرئاسي بإعادة بناء مؤسسات الدولة خاصة العسكرية والأمنية لتقوم بمهامها، خاصة في مكافحة الإرهاب. وقال إن أمام مجلس القيادة الرئاسي مسؤولية كبيرة لتخفيف ورفع معاناة شعبنا في جانب الخدمات. داعياً لمواجهة ما أسماها “الظواهر السيئة والدخيلة على المجتمع الجنوبي”. دون مزيد من التفاصيل.
وقال إن إنجازات المجلس الانتقالي منذ تأسيسه قبل خمس سنوات سيستمرون في حصادها “بثبات المجلس الانتقالي وقوة وصلابة قوات النخب، والدعم والإسناد والأحزمة والمقاومة الجنوبية”.
ويعتبر تصريح “بن بريك” تأكيد للمجلس الانتقالي الجنوبي المضي قُدماً في أهدافه رغم تعيين رئيس المجلس عيدروس الزُبيدي عضواً في مجلس القيادة الرئاسي، وتنفيذ مطالبه بإقالة نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح، وتنازل عبدربه منصور هادي عن رئاسة البلاد.
ونقل الرئيس اليمني في السابع من إبريل/نيسان سلطته إلى مجلس رئاسي يقوده رشاد العليمي السياسي البارز الذي كان وزيراً للداخلية 2001-2007 ووزيراً للإدارة المحلية 2008-2011م. وسبعة نواب آخرين بينهم الزُبيدي.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.